26. الرَّدِيف: هو الراكبُ خلفَ الراكبِ بإذنه، ورِدْفُ كلِّ شيءٍ مؤخَّرُه [1]

المراجع

  1.  "فتح الباري" لابن حجر (10/389).

27. قوله: «لخُلوف» بضمِّ الْمُعجَمة واللّام وسكون الواو بعدها فاء. قال عياض: هذه الرّواية الصّحيحة، وبعض الشّيوخ يقوله بفتح الخاء، قال الخطّابيُّ: وهو خطأ، وحكى القابسيُّ الوجهين، وبالغ النّوويُّ في "شرح المهذَّب" فقال: لا يجوز فتح الخاء، واحتجَّ غيره لذلك بأنّ المصادر الّتي جاءت على فَعُول بفتح أوّله قليلة؛ ذكرها سيبويهِ وغيره، وليس هذا منها، واتّفقوا على أنّ المراد به تغيُّر رائحة فم الصّائم بسبب الصّيام.

28. يرفث بالضّمِّ والكسر، ويجوز في ماضيه التّثليث، والمراد بالرَّفَث هنا - وهو بفتح الرّاء والفاء ثمّ المثلّثة - الكلام الفاحش، وهو يُطلق على هذا، وعلى الجماع، وعلى مقدِّماته، وعلى ذكره مع النّساء أو مطلقًا، ويحتمل أن يكون لما هو أعمّ منها [1].

29. قوله: «فم الصّائم» فيه ردٌّ على من قال: لا تَثبُت الميم في (الفم) عند الإضافة إلّا في ضرورة الشّعر؛ لثُبوته في هذا الحديث الصّحيح وغيره [2].

المراجع

1. "فتح الباري" لابن حجر (4/ 104).

2. "فتح الباري" لابن حجر (4/ 105، 106).


15- قوله: «كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ»: على صيغة الفاعِلِ، وقيل: (يُدْخَلون) على بناء المفعول[1]

16- «إِلَّا مَنْ أَبَى»: إن أُرِيد من الأُمَّة أُمَّةُ الإجابة (أي: المسلمون)، فالاستثناءُ منقطع، وإن أُريد أُمَّةُ الدعوة، فالاستثناءُ مُتَّصِلٌ[2]

17- هناك مجاز علاقته السببيَّة في وصفهم بالامتناع عن دخول الجنة. فقوله: «من أطاعني»؛ أي: انقاد وأذعن لما جئتُ به، «دخل الجنة»، وفاز بنعيمها الأبديِّ، ثم بيَّن أن إسناد الامتناع عن الدخول إليهم مَجَازٌ عن الامتناع لسببه، وهو عصيانه بقوله: «ومن عصاني»، بعدم التصديق، أو بفعل المنهيِّ، «فقد أبى»[3].

18- «قِيلَ: وَمَنْ أَبَى؟»: هذه عطفٌ على محذوف، عطفُ جُملةٍ على جملة؛ أي: عَرَفْنا الّذين يدخلون الجنَّة، ومن الّذي أبى؟ أي: الّذي أبى لا نعرفه[4].

المراجع

  1. "مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح" للملا علي القاري (1/ 225).
  2.  "مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح" للملا علي القاري (1/ 225).
  3.  "فيض القدير" للمناويِّ (5/ 12).
  4.  "مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح" للملا علي القاري (1/ 225).

27. قَوْله: (فَرَأَيْتَ) من الرَّأْي لَا من الرُّؤْيَة بالبصر. 

28. قَوْله: (غَيرهَا) مرجع الضَّمِير للْيَمِين؛ وَلكنه يؤوَّل بالشيء المحلوف عليه.


28. إعراب «إيمانًا»: يجوز فيها أكثر من وجه؛ منها: حَالٌ، بأن يكون المصدر (إيمان) بمعنى اسم الفاعل؛ أَيْ: صام مُؤْمِنًا مُحْتَسِبًا، ومنها: مفعول له، والمعنى: صام رمضان من أجل إيمانه بأمر الله وتصديقه بوعده. ومنها: نائب عن المفعول المطلَق، والمعنى: صام صومَ إيمان وتصديق.

29. قَوْله: «غُفِر لَهُ» من الغَفْرِ، وهو السَّتْر والتغطية، ومغفرة الله لعبده: إلباسه إيَّاه العَفْوَ وسَتْرُه ذُنوبَه [1].

30. هل مغفرة الذنوب تقتضي مغفرة ذنب يتعلّق بحقِّ النّاس؟ أجيب: بأن لفظه مقتضٍ لذلك؛ ولكن عُلم من الأدلّة الخارجية أن حقوق العباد لا بدَّ فيها من رضى الخصوم، فهو عامٌّ اختصَّ بحقِّ الله تعالى ونحوه بما يدلُّ على التّخصيص، وقيل: يجوز أن تكون (من) تبعيضية [2].

31. رمضان ليس اسمًا من أسماء الله كما قال بعض الناس، ولهذا يجوز أن نقول: «دخل رمضان»، و«دخل شهر رمضان» [3].

المراجع

1. "عمدة القاري شرح صحيح البخاري" للعيني (1/ 226).

2. "عمدة القاري شرح صحيح البخاري" للعيني (1/ 228).

3.  انظر: "إكمال المعلم بفوائد مسلم" للقاضي عياض (3/ 112)، "المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم" للقرطبي (2/ 389).


20. قول الزور يَشمَل كلَّ باطل وكذب؛ فإنَّ أصله: ازْوَرَّ عن الطريق؛ أي: مال عنه، وازْوَرَّ عن الحقِّ؛ ولذلك سُمِّيَ الكذبُ زُورًا [1].

21. قوله: «فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ»: هو كنايةٌ عن عدم القَبول [2]


المراجع

1. انظر: "الغريبين في القرآن والحديث" للهروي (3/ 836)، "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير (2/ 318)، "المفاتيح في شرح المصابيح" للمظهريِّ (3/ 24).

2. "سبل السلام" للصنعانيِّ (1/ 567).


13. الفاء في «فلم يَرفُث» عاطفة على الشَّرط، وجوابه «رجع».

14. في «رجع» وجهان؛ الأول: على معناها، والجار والمجرور (كيوم) حال. والثاني: أن تُضمَّن معنى (صار) فتعمل عملها، والجار والمجرور خبرٌ؛ أي: رَجَع مشابِهًا لنفسه في البراءة عن الذنوب في يوم ولدته أمُّه.

15. قوله: «رجَع كيوم ولدته أمه» كنايةٌ عن المغفرة ومحو الذنوب، فكأنه رجَع عاريًا عن الذنوب، وهذا يشمل جميعَ الذنوب: الصغائر، والكبائر، والتَّبِعات [1].

16. فَاءُ (الرَّفَثِ) مُثَلَّثَةٌ فِي الْمَاضِي؛ أي: (رَفَثَ، رَفِثَ، رَفُثَ)، وَالْمُضَارِعِ؛ أي: (يَرْفَث، يَرْفِث، يَرْفُث)، وَالْأَفْصَحُ الْفَتْحُ فِي الْمَاضِي؛ أي: رفَث، وَالضَّمُّ فِي الْمضارع؛ يرفُث [2].

17. الرفَث: الجِماع، كما أن جمهور المفسِّرين على أنه كناية عن الجِماع في قوله تعالى:

﴿أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ ٱلصِّيَامِ ٱلرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَآئِكُمْ ۚ﴾

[البقرة: 187]،

وقيل: التصريح بذِكر الجماع، وقيل: كلمة جامعةٌ لكل ما يُريد الرجُل من المرأة، وقيل: الفُحْشُ في القول [3].

18. أغرب ابن الأعرابيّ فقال: إنّ لفظ (الفِسْق) لم يُسمَع في الجاهليّة ولا في أشعارهم؛ وإنّما هو إسلاميٌّ، وتُعُقِّب بأنّه كَثُر استعماله في القرآن، وحكايته عمَّن قبل الإسلام [4].

19. الفسوق: السِّباب، والمعاصي، والسيئات، وقيل: قول الزور، وقيل: الذبح للأنصاب. وأصله: انفسَقَت الرُّطبةُ، إذا خرَجَت من قِشرها، فسُمِّي الخارجُ عن الطاعة فاسقًا؛ لخُروجه من الخير وانسلاخه منه [5].

20. يجوز في إعراب كلمة (يَوْم) من قوله: «كيوم ولدته أمه» وجهان؛ الأول: البناء على الفتح في محل جرِّ (كيومَ)، والثاني: الإعراب مجرورة بالكسرة (كيومِ)، والبناء على الفتح أولى؛ لأن صدر الجملة المضاف إليها مبنيٌّ (وَلَدَتْهُ)، وفي الحالتين لا تنوين بسبب البناء، أو بسبب الإضافة في الإعراب، و(يوم) مضاف، وجملة «ولدته أمه» في محل جرِّ بالإضافة.


المراجع

1. انظر: "المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم" (3/ 464).

2. فتح الباري" لابن حجر (3/ 382)

3. انظر: "إكمال المعلم بفوائد مسلم" للقاضي عياض (4/ 462)، "التوضيح لشرح الجامع الصحيح" لابن الملقِّن (11/ 41).

4. "فتح الباري" لابن حجر (3/ 382).

5.  انظر: "إكمال المعلم بفوائد مسلم" للقاضي عياض (4/ 462)، "فتح الباري" لابن حجر (3/ 382).



43. قوله: «ببهتان»: البُهتان بالضّمِّ: الكَذِب الّذي يَبهَتُ سامعَه؛ أي: يُدهِشه لفظاعته، يقال: بَهَته بُهتانًا إذا كَذَب عليه بما يَبهَته من شدَّة نُكره

44. قوله: «تفترونه» من الافتراء، وهو الاختلاق، والفِرْية: الكذب. يقال: فَرى فلان كذا، إذا اختَلَقه، وافتراه: اختلقه، والاسم: الفِرْية، وفلان يَفْري الفِرى، إذا كان يأتي بالعَجَب في عمله؛ قال تعالى:

{ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا }

[مريم: 27]

 أي: مصنوعًا مختلَقًا، ويقال: عظيمًا[1].

45. المعروف: هو اسمٌ جامع لكلِّ ما عُرِف من طاعة الله تعالى، والإحسان إلى النّاس، وكلِّ ما نَدَب إليه الشَّرع ونهى عنه من المحسِّنات والمقبِّحات[2].

46. الحدُّ لغةً: الْمَنْع، ومنه سُمِّي البوَّاب حدَّادًا، وسُمِّيت عقوباتُ المعاصي حدودًا؛ لأنها تمنع العاصيَ من العَود إلى تلك المعصية التي حُدَّ لأجلها في الغالب، وأصلُ الحدِّ الشيءُ الحاجز بين الشيئين، ويُقال على ما ميَّز الشيءَ عن غيره، ومنه حدودُ الدار والأرض، ويُطلَق الحدُّ أيضًا على نفس المعصية، ومنه قوله تعالى:

{ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا } 

[البقرة: ١٨٧]


المراجع

  1. "عمدة القاري شرح صحيح البخاري" لبدر الدين العينيّ (1/ 154، 155). 
  2. "عمدة القاري شرح صحيح البخاري" لبدر الدين العينيّ (1/ 155).


33. الحَجُّ بفتح الحاء، وهو المصدر، وبالفتح والكسر هو الاسم منه، وأصله القصد، ويُطلق على العمل أيضًا، وعلى الإتيان مرّةً بعد أخرى، وأصل العمرة: الزّيارة. وقال الخليل: الحجُّ كثرة القصد إلى معظَّم [1].

34. قوله: «ما تركتكم»؛ أي: مدَّةَ تركي إيّاكم بغير أمر بشيء ولا نهي عن شيء، وإنّما غايَر بين اللّفظين لأنّهم أماتوا الفعلَ الماضيَ، واسمَ الفاعل منهما، واسمَ مفعولهما، وأثبتوا الفعل المضارع، وهو يَذَر، وفعل الأمر وهو (ذَرْ)، ومثلُه دَعْ ويَدَعُ؛ ولكن سُمِع (وَدَعَ) كما قرئ به في الشّاذِّ في قوله تعالى:

﴿مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ﴾

[الضحى: ٣]،

قرأ بذلك إبراهيمُ بنُ أبي عبلة، وطائفة، وقال الشّاعر: (وَنَحْنُ وَدَعْنَا آلَ عَمْرِو بْنِ عَامِرٍ = فَرَائِسَ أَطْرَافِ الْمُثَقَّفَةِ السَّمْرِ)، ويَحتمِل أن يكون ذَكَر ذلك على سبيل التّفنُّن في العبارة، وإلّا لقال: اتركوني [2].

35. قوله: «ذَروني» فِعل أمر، وقد أُميت منه كل اشتقاقاته غير المضارع، فليس له ماضٍ، ولا اسم فاعل، ولا مصدر مستخدَم، ولهذا قال: «ذَرُوني ما تركتكم» [3].

المراجع

1. "نيل الأوطار" للشوكانيِّ (4/ 331). 

2. فتح الباري لابن حجر (13/ 260). 

3. انظر: "طرح التثريب في شرح التقريب" للعراقي (2/ 115).


34. الصبر في اللغة: الحبس والكفُّ، ومنه: قُتِل فلان صَبْرًا إذا أُمسِك وحُبس، ومنه قوله تعالى:

{ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ }

[الكهف: 28]

أي: احبس نفسك معهم، فالصبر: حبس النفس عن الجَزَع والتسخُّط، وحبس اللسان عن الشكوى، وحبس الجوارح عن التشويش[1].

المراجع

  1. "مدارج السالكين" لابن القيم (2/ 155، 156).


23. قوله ﷺ: «لتأخذوا مناسككم»: هذه اللّام لام الأمر، ومعناه: خُذوا مناسككم، ويجوز أن تكون اللّام للتّعليل، والْمُعلَّل محذوف، و(لعلَّي) مستأنف؛ أي: يقول: إنّما فعلتُ لتأخذوا عنّي مناسككم.

24. الْمَنْسك هو المتعبَّد، ويقع على المصدر والزمان والمكان، ثم سُمِّيت أمور الحجِّ كلها مناسك [1]

25. قوله: «فإنّي لا أدري» مفعوله محذوف؛ أي: لا أعلم ماذا يكون، ولا أدري ما يفعل بي؛ أي: أظن أني لا أحجُّ، ويُحتمَل أن يكون للتحقيق، كما يقع في كلام الله تعالى كثيرًا [2].

26. الحَجُّ بفتح الحاء، وهو المصدر، وبالفتح والكسر هو الاسم منه، وأصله القصد، ويُطلق على العمل أيضًا، وعلى الإتيان مرّةً بعد أخرى، وأصل العمرة: الزّيارة. وقال الخليل: الحجُّ كثرة القصد إلى معظَّم [3].

27. «لَعَلِّي لَا أَحُجُّ بَعْدَ حَجَّتِي» بفتح الحاء، وهي مُحْتمَل أن يكون مصدرًا، وأن يكون بمعنى السَّنة (هذه)؛ أي: التي أنا فيها" [4].

المراجع

1. "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير (5/ 48).

2. "شرح المشكاة = الكاشف عن حقائق السنن" للطِّيبيِّ (6/ 1998).

3. "نيل الأوطار" للشوكانيِّ (4/ 331).

4. "مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح" (5/ 1814، 1815).



14. «في سِرْبه»: المشهور كسر السّين؛ أي: في نفسِه، وقيل: السِّرْب الجماعة، فالمعنى: في أهله وعياله، وقيل: (سَرْبه) بفتح السِّين؛ أي: في مَسلَكه وطريقه، وقيل: (سَرَبِه) بفتحتين؛ أي: في بيته.

15. «فكأنّما حِيزت»: بصيغة المجهول من الحِيازة، وهي الجمعُ والضَّمُّ.

16. «له»: الضَّمير عائد لـ(مَن) رابط للجملة؛ أي: جُمِعت له الدّنيا بأسرها.

28. يُقَالُ: (اسْتَحَيْتُ) بياء واحدة، وأصله: (اسْتَحْيَيْتُ)، فَأَعَلُّوا الياء الأولى، وَأَلْقَوْا حركتها على الحاء، فقالوا: (اسْتَحَيْتُ) لَمَّا كَثُرَ في كلامهم. وقال الأخفش: (اسْتَحَى) بياء واحدة لُغَةُ تَمِيمٍ، وَبِيَاءَيْنِ لُغَةُ أَهْلِ الْحِجَازِ وهو الأصل؛ وإنما حذفوا الياء لكثرة استعمالهم لهذه الكلمة[1].

المراجع

  1. "مختار الصحاح" للرازيِّ (ص: 86).


25. قوله: «تَوَكَّلُون»؛ أي: تتوكَّلون؛ فهناك قاعدةٌ في اللغة أنه إذا ابتدأ الفعل بتاءين، يجوز الاقتصار على تاء واحدة، وهو كثير جدًّا في اللغة، ومنه في القرآن الكريم

قوله تعالى:

﴿تَنَزَّلُ ٱلْمَلَٰٓئِكَةُ وَٱلرُّوحُ فِيهَا﴾

[القدر: ٤]؛

أي: تتنزَّل،

وقوله تعالى:

﴿يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِۦ ۚ﴾

[هود: ١٠٥]؛

أي: تتكلَّم،

وقوله تعالى:

﴿وَلَقَدْ كُنتُمْ تَمَنَّوْنَ ٱلْمَوْتَ﴾

[آل عمران: ١٤٣]؛

أي: تتمنَّون.

الفوائد اللغوية:

24. (ألم تَرَ): كلمة تقولها العرب عند التعجُّب من الشيء، وعند تنبيه المخاطَبـ [1]، والمرادُ بالرؤية هنا: العلمُ، والاستفهام تقريريٌّ، حاصلُه: إثبات ما بعد النفيِ؛ أي: أَعلَمُ آياتٍ أُنزلت الليلة.

25. هناك مَن يَقُول: (المعوّذتين) بِفَتْح الْوَاو، وَالصَّوَاب الْكسرـ [2].

المراجع

  1. "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير (2/ 178)
  2. " كشف المشكل من حديث الصحيحين " لابن الجوزيِّ (4/ 141)



19-    «احفظ الله يحفظْكَ، احفظ الله تَجِدْه تُجَاهَك»: الفعلان (يحفظْك وتجدْه) مجزومان في جواب الطلب، والمعنى: إن تحفظِ الله يحفظْكَ وتجدْه تجاهك.

20- قوله: «رُفعت الأقلامُ وجَفَّت الصحفُ»: هذه كنايةٌ عن نفوذ المقادير وكتابتها والفراغ منها؛ فإن الإنسان إذا كَتَب شيئًا، وفَرَغ من كتابته، وبعُد عهده به، رُفعت الأقلام التي كُتبت به، وجفَّ الْمِداد الذي على الصحيفة المكتوب عليها.

33-قال ﷺ: «وفي كل خير»؛ لئلا يتوهَّم أحد من الناس أن المؤمن الضعيف لا خير فيه، وهذا الأسلوب يسمِّيه البلاغيون الاحتراز، وهو أن يتكلَّم الإنسان كلامًا يُوهِم معنًى لا يَقصِده، فيأتي بجملة تبيِّن أنه يقصد المعنى المعيَّن، ومثال ذلك في القرآن

 لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ ۚ أُولَٰئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا ۚ وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَىٰ

[الحديد: 10]،

لما كان قوله:

   ( أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا ) 

يُوهِم أن الآخرين ليس لهم حظٌّ من هذا،

قال:

   (  وكلا وعد الله الحسنى )  

 [1]

34- الواو في قوله: «احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ واستعنْ بالله» بمعنى المعية، فتقتضي الجمعَ، فتكون الاستعانةُ مقرونةً بالحرص، فلا بد أن تكون الاستعانة مقارنة للفعل من بداية الحرص عليه.

35- «احْرِصْ» من حَرَص يَحرِص كضَرَب يَضرِب، ويقال: حَرِصَ كسَمِعَ. «ولا تَعْجِز» بفتح كسرها                                                                                     

المراجع

1-"شرح رياض الصالحين" للعثيمين (2/ 77، 78).

18.قوله ﷺ: «لا عدوى ولا طِيَرة»: لا نافية للجنس، ونفيُ الِجنس أعمُّ من نفيِ الواحد والاثنين والثلاثة؛ لأنه نفيٌ للجنس كلِّه، فنَفَى الرسولُ ﷺ العدوى والطيرة كلَّها.

19.الطِّيَرةُ هي التشاؤمُ بمرئيٍّ أو مسموع أو معلوم.

20.التطيُّر أن يتشاءم الإنسان في الشيء، وإنما سُمِّيَ تطيُّرًا لأن العرب في الجاهلية يتشاءمون بالطُّيور، فغَلَب الاسمُ على كلِّ التشاؤم.

26. «فَقَالَ: لاَ، هُوَ حَرَامٌ» "ومعناه: لا تبيعوها؛ فإن بيعها حرامٌ، وهناك خلاف بين العلماء في عود الضمير (هو)، هل يعود إلى البَيع أو الانتفاع؟ [1].



المراجع

    1. "شرح النوويِّ على مسلم" (11/ 6).


    23. الْقِتْلَةُ وَالذِّبْحَةُ بالكسر على وزن (فِعْلة) اسم هيئة، والمعنى: أحسنوا هيئة الذَّبْح، وهيئة القتل، وهذا يَدُلُّ على وجوب الإسراع في إزهاق النفوس التي يُباح إزهاقها على أسهل الوجوه.

    24. «وَلْيُحِدَّ» هو بضمِّ الياء، والفعلُ مجزومٌ بعد لام الأمر بالسكون على الدال الْمُدغَمة في مثلها، فلا تَظهَر السكون بسبب الإدغام، ويجوز في اللغة فكُّ الإدغام (ولْيُحْدِدْ). يُقَالُ: أَحَدَّ السِّكِّينَ وحَدَّدها واستَحدَّها بمعنى.