32. على الداعية الاستعداد لدحض شُبُهات المشكِّكين في الدين وأحكامه.

25. اعلم أن أمر النيَّة عظيم وخطير؛ فإنها تحتاج إلى مِران وتعلُّم؛ ولهذا رُوي عن السَّلف أنهم كانوا لا يعملون ولا يقولون حتى تتقدَّم النيَّة وتصحُّ[1].
26. في الحديث إشارة إلى أن الواجب على المؤمن أن يدرِّب نفسه على تصحيح النيَّة في أعماله، وأن يَصبِر على المشاقِّ التي تواجهه في سبيل تحصيل ذلك، وقد كان السلف الصالح رضوان الله عليهم يتعهَّدون قلوبهم حتى يُخلصوا نيَّاتِهم؛ "كانوا يتعلَّمون النيَّة للعمل كما تتعلَّمون العمل"[2].

المراجع

  1. "صيد الخاطر" لابن الجوزيِّ (481).
  2. "إحياء علوم الدين" لأبي حامد الغزاليِّ (4/364).


20-    مراعاة الداعية لحال المدعوِّ؛ فإن النبيَّ r لم يزدْ للأعرابيِّ على أركان الإسلام فحسبُ.

21-   تحمُّل الداعية لفَظاظة بعض المدعوين؛ فإنه من البَدَهيِّ أن يقابل الداعيةُ المنكِر، والبذيءَ، والطائشَ، وغير ذلك، ويجب عليه أن يتحمَّل ذلك كلَّه في سبيل الله.

22-   وضوحُ الداعية في جوابه، وامتلاكه القُدرةَ على البيان بأوجز العبارات.

23-   تعقيبُ النبيِّ r بعد انصراف الرجُل يدُلُّ على أنَّ مَن تمسَّكَ بتلك الأوامر دخَل الجنة، وأنه ليس خاصًّا بالأعرابيِّ فحسبُ.

23. في الحديث سرعةُ امتثال الصحابة لأمر النبيِّ ﷺ، 

لذا؛ قال ابن عمر - رضي الله عنهما - بعد ما سمع هذا الحديث من النبيِّ ﷺ:

(مَا مَرَّتْ عَلَيَّ لَيْلَةٌ مُنْذُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ ذَلِكَ إِلَّا وَعِنْدِي وَصِيَّتِي)

[1].

المراجع

    1. رواه مسلم (1627).


    29. المبادرة إلى امتثال السنن ونشرها وإشاعتها بين الناس.

    30.الترفُّع عن الكلام الذي لا طائل من ورائه، وعن سؤال الناس عما لا فائدة منه.

    31. عظِمَ حقِّ الأمهات على أبنائهن، وفضل الإحسان إليهن.

    32. من السَّفَه وضع الأمور في غير نِصابها، ومنع ما عليه إعطاؤه، وطلب ما ليس له.

    28. كان النبيُّ ﷺ ينتقي أفضلَ أساليب التعليم لتبليغ رسالة ربِّه، ومنها ضربُ الأمثال؛ ليفهموا مُراده، ويقرِّب المعانيَ للأذهان، ويرسِّخها في النفوس.

    29. من أفضل أساليب التعليم ضرب الأمثال؛ لأن ضرب الأمثال الحسية يقرِّب المعانيَ العقلية؛ أي: ما يُدرَك بالعقل يقرِّبه ما يُدرَك بالحِسِّ، وهذا مشاهَد؛ فإن كثيرًا من الناس لا يفهم، فإذا ضربتَ له مثلًا محسوسًا فَهِم وانتفع

    ولهذا قال الله تعالى:

    { وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ ۖ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ}

    [العنكبوت: 43]

    وقال تعالى:

    {وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ}

    [الروم: 58]

    فضربُ الأمثال من أحسن طرق التعليم ووسائل العلم[1]. 

    30. على الداعية التنويعُ في أساليب حديثه، واستعمال الصور البلاغية التي تُبرز المعنى وتؤكِّده.

    المراجع

    1. "شرح رياض الصالحين" للعثيمين (2/ 295).


    44. من أهمِّ ما ينبغي على الوالدينِ تحفيظُ أولادهم للأدعية والأذكار الواردة عن النبيِّ ﷺ، وتعويدُهم على استخدامها في حياتهم اليومية؛ فيعلِّمانِهم أذكار الصباح والمساء، والأدعية التي تُقال عند الاستيقاظ من النوم، وعند الأكل والشُّرب، والسَّفَر، وعند دخول المسجد والخروج منه، وغيرها، والتدرُّج في ذلك حتى يحفظها الأبناء عن ظَهْرِ قَلب، ويُداوِمون عليها؛ اقتداءً بالنبيِّ ﷺ، وحبًّا له، وتمسُّكًا بهَدْيِه.

    11- في الحديث مشروعيّةُ الزّيادة في الجواب على سؤال السّائل لقصر الفائدة، وعدم لزوم الاقتصار، وقد عقد البخاريُّ لذلك بابًا فقال: باب من أجاب السّائل بأكثرَ ممَّا سأله. فكأنّه سأله عن حالة الاختيار، فأجابه عنها، وزاد حالة الاضطرار، وليست أجنبيّةً عن السّؤال؛ لأنّ حالة السَّفر تقتضي ذلك"[1]

    12- "في حديث الباب دليلٌ على أنّ المفتيَ إذا سُئل عن شيء، وعَلِم أنّ للسّائل حاجةً إلى ذِكر ما يتَّصِل بمسألته، استُحِبَّ تعليمه إيَّاه، ولم يكن ذلك تكلُّفًا لِما لا يَعنيه؛ لأنّه ذَكَر الطَّعَام وهم سألوه عن الماء؛ لِعلمه أنّهم قد يَعُوزهم الزّاد في البحر"[2]

    13- أمّا ما وقع في كلام كثير من الأصوليّين أنّ الجواب يجب أن يكون مطابقًا للسّؤال، فليس المرادُ بالمطابقة عَدَمَ الزّيادة؛ بل المراد أنّ الجواب يكون مفيدًا للحُكم المسؤول عنه[3] 

    المراجع

    1. "نيل الأوطار" للشوكانيّ (1/ 30، 31).
    2.  "نيل الأوطار" للشوكانيّ (1/ 30، 31).
    3. "نيل الأوطار" للشوكانيّ (1/ 31).

    15- في الحديث: أنّ التّعليم بالعمل أكثر فائدةً من التّعليم بالقول.

    16- حرص الصحابة على تعليم الناس أمور دينهم التعليم العمليَّ، دون الاكتفاء بالتعليم النظريِّ، وعثمانُ - رضي الله عنه – لم يمنعه حياؤه الشديد من أن يتوضَّأ أمام الناس ليعلِّمهم.

    17- ينبغي للمعلِّم أن يسلك أقرب الطرق إلى الفَهم ورسوخ العلم .

    18-ينبغي للداخل للعبادة دفع الخواطر المتعلِّقة بأشغال الدنيا، وجهاد النفس في ذلك، فإن الإنسان يحضُره في حال صلاته ما هو مشغوف به.

    41. ضرْبُ الأمثال من الأساليب الفاعلة في الدعوة إلى الله ، وتعليم العلم، ومن ثَمَّ ينبغي للمعلِّم والمربِّي أن يقرِّب المعانيَ المعقولةَ لأذهان الناس بضرب الأمثال المحسوسة القريبة إلى أفهامهم[1].

    42. الاقتداءُ بالمربِّي والمعلِّم خيرُ وسيلة؛ فإذا أراد الْمُرَبِّي أن يغرِسَ في نفوس أبنائه فضيلةً ما، فإنه يجب أن يتحلَّى بها أولًا، ولهذا قال الله: «إني حرمتُ الظلمَ على نفْسي».

    43. على كل مسلم - لا سيَّما الداعية والمربِّي - أن يهتمَّ بما يُصلح القلوبَ؛ فإن "الأصل في التقوى والفجور هو القلبُ، فإذا بَرَّ القلبُ واتَّقى، برَّت الجوارحُ، وإذا فجَر القلبُ، فجَرَت الجوارح"[2].

    44. عدمُ الفخر والامتنان بما منحه الله للإنسان من رزق، أو هداية، أو علم؛ فكلُّ ذلك منه وحدَه.

    المراجع

    1. انظر: "شرح رياض الصالحين" لابن عُثيمين (2/ 433).
    2. "جامع العلوم والحكم" لابن رجب (2/ 47).

    16. برحمته تعالى أرسل إلينا رسوله ﷺ وأنزل علينا كتابه، وعصمَنا من الجهالة، وهدانا من الضلالة، وبصَّرنا من العمي، وأرشدنا من الغيِّ، وبرحمته عرَّفنا من أسمائه وصفاته وأفعاله ما عَرَفنا به أنه ربُّنا ومولانا، وبرحمته علَّمنا ما لم نكن نعلم، وأرشدنا لمصالح ديننا ودنيانا، وبرحمته أطلع الشمس والقمر، وجعل الليل والنهار، وبسط الأرض وجعلها مهادًا وفراشًا وقرارًا وكِفاتًا للأحياء والأموات، وبرحمته أنشأ السحاب وأمطر المطر، وأطلع الفواكه والأقوات والمرعى، ومن رحمته سخَّر لنا الخيل والإبل والأنعام، وذلَّلها منقادة للركوب والحمل والأكل والدَّرِّ[1]

    17. برحمته تعالى وضع الرحمة بين عباده ليتراحموا بها، وكذلك بين سائر أنواع الحيوان، فهذا التراحم الذي بينهم بعض آثار الرحمة التي هي صفته ونعمتُه، واشتقَّ لنفسه منها اسم الرحمن الرحيم[2].

    18. أوصل الله تعالى إلى خلقه معانيَ خطابه برحمته، وبصَّرهم ومكَّن لهم أسباب مصالحهم برحمته، وأوسع المخلوقاتِ عرشَه، وأوسع الصفاتِ رحمتَه، فاستوى على عرشه الذي وَسِع المخلوقات بصفة رحمته التي وسعت كل شيء، ولَمَّا استوى على عرشه بهذا الاسم الذي اشتقَّه من صفته وتسمَّى به دون خلقه، كتب بمقتضاه على نفسه يوم استوائه على عرشه حين قضى الخلق كتابًا، فهو عنده وضعه على عرشه: أن رحمته سبقت غضبه، وكان هذا الكتاب العظيم الشأن كالعهد منه سبحانه للخليقة كلها بالرحمة لهم، والعفو عنهم، والمغفرة والتجاوز، والستر والإمهال، والحلم والأناة، فكان قيام العالم العلويِّ والسُّفليِّ بمضمون هذا الكتاب الذي لولاه لكان للخلق شأنٌ آخَرُ[3]

    19. برحمته تعالى خُلقت الجنة، وبرحمته عمِّرت بأهلها، وبرحمته وَصَلوا إليه، وبرحمته طاب عيشهم فيها، وبرحمته احتجبت عن خلقه بالنور، ولو كُشِف ذلك الحجاب لأحرقت سُبُحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه[4].

    20. من رحمته تعالى أنه يُعيذ من سخطه برضاه، ومن عقوبته بعفوه، ومن نفسه بنفسه، ومن رحمته أن خلق للذكر من الحيوان أنثى من جنسه، وألقى بينهما المحبَّة والرحمة ليقع بينهما التواصل الذي به دَوَامُ التناسل وانتفاع الزوجين، ويمتَّع كلُّ واحد منهما بصاحبه[5].

    21. من رحمته تعالى أنه أَحْوَجَ الخلق بعضهم إلى بعض لتتمَّ مصالحهم، ولو أغنى بعضهم عن بعض لتعطَّلت مصالحهم وانحلَّ نظامها، وكان من تمام رحمته بهم أن جعل فيهم الغنيَّ والفقير، والعزيز والذليل، والعاجز والقادر، والراعيَ والمرعيَّ، ثم أفقر الجميع إليه، ثم عمَّ الجميع برحمته[6]

    22. الرحمة التي جعلها الله في قلوب عباده هي من خلقه، والخير الذي أنزله لهم هو من فضله، وكل هذا جزء مما ادَّخَره الله لعباده المؤمنين يوم القيامة.

    المراجع

    1. "مختصر الصواعق المرسلة" لابن القيم (ص482).
    2. "مختصر الصواعق المرسلة" لابن القيم (ص482).
    3.  "مختصر الصواعق المرسلة" لابن القيم (ص482).
    4.  "مختصر الصواعق المرسلة" لابن القيم (ص482).
    5. "مختصر الصواعق المرسلة" لابن القيم (ص482، 483).
    6. مختصر الصواعق المرسلة" لابن القيم (ص: 483).


    14. كلُّ ما وَرَد داخل في المعلِّم والمتعلِّم، ولا يُتوهَّم أنّ العمل خارجٌ عنهما؛ لأنّ العلم إذا لم يكن مورِثًا للعمل، فليس علمًا في الشّريعة؛ إذ أجمعوا على أنّ من عصى اللّه فهو جاهل، مع أنّه قيل للإمام أحمد: إلى متى العلمُ، فأين العَمَل؟ قال: عِلْمُنا عَمَلٌ [1].

    15. إذا كان خيرُ الكلام كلامَ اللّه، فكذلك خيرُ النّاس بعد النّبيِّين من يتعلَّم القرآن ويعلِّمه؛ لكن لا بدَّ من تقييد التّعلُّم والتّعليم بالإخلاص[2].

    16. في الحديث حضُّ العالِم على نفع غيرِه بما عَلِمه.

    المراجع

    1. "مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح" للملا علي القاري (4/ 1452، 1453).
    2. "مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح" للملا علي القاري (4/ 1453).


    15. التوازنُ بين الترغيب والترهيب في الدعوة والتربية منهجٌ إسلاميٌّ أصيلٌ الْتَزَمه رسولُ الله ﷺ وسار عليه أصحابه والتابعون من بعده.

    32. في هذا الحديث ضرب الْمَثَل دليلٌ على أنه ينبغي لمعلِّم الناس أن يضرب لهم الأمثال؛ ليقرِّب لهم المعقول بصورة المحسوس

    قال تعالى:

    {وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ ۖ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ}

    [العنكبوت: 43]

    وكم من إنسان تشرح له المعنى شرحًا كثيرًا وتردِّده عليه فلا يفهم، فإذا ضربتَ له مثلًا بشيء محسوس يَفهَمه.

    33. ضَربُ الأمثال من الأساليب الفاعلة في الدعوة إلى الله، وتعليم العلم، ومِن ثَمَّ ينبغي للمعلِّم والمربِّي أن يقرِّب المعانيَ المعقولةَ لأذهان الناس بضرب الأمثال المحسوسة القريبة إلى أفهامهم[1].

    34. على الدعاة التصدِّي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكَر، والأخذ على يد الظالم، وإلا عمَّ العقابُ المحسنَ والمسيءَ.

    المراجع

    1. انظر: "شرح رياض الصالحين" لابن عُثيمين (2/ 433).

    16. قوله: (فغطَّني)، ثلاث مرات، فيه دليلٌ على أن المستحبَّ في مبالغة تكرير التنبيه، والحضِّ على التعليم، ثلاث مرَّات. وقد رُوي عنه ﷺ أنه كان إذا قال شيئًا، أعاده ثلاثًا؛ للإفهام، وقد استدلَّ بعض الناس من هذا الحديث، أن يؤمَر المؤدِّب أن لا يضرب صبيًّا أكثرَ من ثلاث ضربات[1].

    17. في الحديث إشارة إلى أن الغطَّ من جبريل له ﷺ شَغْلٌ له عن الالتفات إلى شيء من أمر الدنيا، وإشعار بالتفرُّغ لما أتاه به؛ وإنما كان ذَلك ليبلُوَ صبره، ويُحسن تأديبه، فيرتاض لاحتمال ما كُلِّفه من أعباء النُّبُوَّة؛ ولذلك كان يعتريه مثل حال الْمَحموم، ويَأخُذه العَرَق، وذلك يدلُّ على ضعف القوَّة البشرية والوَجَل؛ لتوقُّع تقصير فيما أُمِر به[2].

    المراجع

    1.  "شرح صحيح البخاريِّ" لابن بطال (1/ 36، 37). 
    2.  "إكمال المعلم بفوائد مسلم" للقاضي عياض (1/ 483).


    12. في جواب أُبيٍّ: (اللهُ ورسولُه أعلم) بيان لفقهه وفَهمه وأَدَبِه مع الله تعالى ومع رسوله ﷺ، حيث وَكَل إجابة السؤال الذي خَفِيَ عنه إجابتُه إلى الله تعالى وإلى رسوله ﷺ، وفي هذا الجواب تنبيهٌ للمسلمين أن لا يتحرَّجوا من عدم الإجابة عن الأسئلة التي لا يعرفون إجابتها، فقد فَعَلها قبلَهم أكابرُ الصحابة رضوان الله عليهم، وأكثرُهم فقهًا وعلمًا، وأن لا يتجاسروا على الإفتاء بغير علم.

    13. قولُه ﷺ لأبيٍّ حين أخبره بأنها آية الكرسيِّ: «ليَهنِك العلمُ أبا المنذر»، وضَرْبُه صدرَه، فيه تنشيطُ المعلِّم لِمَن يعلِّمه إذا رآه أصاب، وسروره بما أَدرَكه من ذلك.

    14. في الحديث طريقة من طرق التعليم النبوية، وهي التعليم بطريقة السؤال والجواب، وهي أبلغ في الفَهم والانتباه والتركيز، حيث يُلقي المعلِّم على أصحابه المسائلَ لاختبار معرفتهم، أو ليعلِّمهم ما لعلَّهم لم يَنتبِهوا للسؤال عنه؛ ليستقرَّ الجوابُ في صدورهم ويهتمُّوا به.

    15. رفق المعلِّم بمن يعلِّمه ويؤدِّبه، وتبجيل فُضلاء أصحابه، وتكنيتهم.

    16. دعاء المعلم لمن يعلِّمه بالتيسير في طلب العلم والانتفاع والنفع به.

    17. جواز مدح الإِنسان في وجهه، إذا أمن عليه الإِعجاب، وكان فيه مصلحة؛ كإظهار علمه ونحو ذلك.


    27.   التربية على حبِّ الصحابة والسلف الصالح، ومعرفة فضلهم وسِيرتهم، وما قدَّموه في خدمة الإسلام ونشر هذا الدين.

    41. التربية على حبِّ الصحابة والسلف الصالح، ومعرفة فضلهم وسِيرتهم، وما قدَّموه في خدمة الإسلام ونشر هذا الدين.

    42. وجوب الوفاء بالنذر وبالعهد، وأن النذر لا يكون إلا في طاعة، والأفضل الابتعاد عنه.

    43. الشهادة أمر عظيم، لا يُتجرَّأ عليها، ولابدَّ أن تكون بحقٍّ.

    11. ابتدأ ﷺ الحديث بأسلوب في غاية التشويق، فقال: «ثَلَاثٌ إِذَا خَرَجْنَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ، أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا»؛ أي: ثلاث علامات من علامات الساعة، إذا ظهرت لا تقبل التوبة، وأبهم النبيُّ ﷺ العلامات الثلاث بدايةً؛ تشويقًا للمستمِع؛ مما يضمن متابعتَه للمتكلِّم ﷺ حتى يتبيَّن هذه العلامات الثلاث.

    14. توقيرُ الكبير، وإنزالُه منزلةً تَليق به من الأمور المعتبَرة في الشريعة، وهو من مكارم الأخلاق؛ فإن النبيَّ ﷺ جعلَ الإمامة إلى الأكبر سِنًّا إذا تَساوى الناس في مُقوِّمات الإمامة.

    15. في الحديث ما كان عليه ﷺ من الشَّفَقة والاهتمام بأحوال الصلاة وغَيْرِها من أمور الدِّين [1].

    16. فئة الشباب تحتاج إلى عناية ورعاية خاصَّة في الدعوة، وفي الحديث إشارةٌ إلى فَهم خصائص مرحلة الشباب وحاجاتهم النفسية والوِجدانية، وتوجيهها وتنميتها في الخير، وإلا صارت سلبيَّةً تؤدِّي إلى الشرِّ.

    17. تتميَّز مرحلة الشباب بعلوِّ الهمَّة في طلب الكمال، وقوَّة العزيمة في تحقيق ما يريده الشابُّ؛ فلدى الشباب طاقة واستعداد كبير للعمل والانطلاق والإنجاز ونصرة الحقِّ، فلا بد من توجيه هذه الطاقة إلى طريق الاستقامة والصلاح والدعوة.

    المراجع

    1. "فتح الباري" لابن حجر (2/172).