إذا اقتربت القيامة كثر صدق الرؤى التي يراها المسلم، وكلما كان صادقَ الحديث صدقت رؤاه، والرؤيا الصالحة خصلةٌ من خصال النبوة، والرؤى ثلاثٌ؛ فبشرى من الله، وتحزين من الشيطان، وحديثُ نفسٍ. فإذا رأى أحدٌ في منامه ما يكره فليتوضأ وليصلِّ ما يشاء ولا يخبر أحدًا بها فإنها لا تضرُّه.
أخبر ﷺ أنَّ الصلاة والصدقة والأعمال الصالحة تكفر الذنوب، وأخبر كذلك أنَّ الفتن تتوالى على العبدِ، فإن وقع فيها اسودَّ قلبُه حتى لا يعرف معروفًا ولا يُنكر منكرًا، بل يصير متبعًا هواه، وإن نجا منها صار قلبه صافيًا لا تضرُّه فتنة
العبادةُ في زمان الفتنِ لها أجرٌ عظيم، يعدِلُ أجرَ المهاجرين في سبيل اللهِ تعالى.
جميعُ أمرِ المسلم خيرٌ له، إن عُوفي شَكَر فأُجر على العافية، وإن ابتُلي ولو بشوكةٍ في إصبعه كفَّر اللهُ بذلك عنه.
كل إنسانٍ يقترف من الذنوب والمعاصي، فلا أحدَ معصومٌ بعد الأنبياء. وإنما خيرُ النَّاسِ من يُبادر بعد الوقوع في الخطأ بالتوبة.
على المرءِ أن يردَّ المظالم إلى أهلها، ويطلب العفوَ ممن أساءَ إليهم، قبل أن يكون القصاص بالحسنات والسيئات.
خاف عمرو رضي الله عنه أن يُؤاخَذ بما فعله قبل إسلامه، فأراد أن يشترط أن يغفر اللهُ تعالى له ذلك قبل أن يُسلم، فأخبره ﷺ أنَّ الإسلامَ يغفر ما كان قبله.
سُئل النبيُّ ﷺ عن مصير الأعمال الصالحة قبل الإسلام، فأخبر ﷺ أنَّ العبدَ إذا أسلم أُثيب على ما قدَّم من خيرٍ قبل إسلامه.
يذكر النبيُّ ﷺ رحمةَ الله تعالى التي تسع جميع خلقه، حيث إنه أنزل منها جزءًا من مائة جزءٍ إلى الأرض، فبه يتراحم الناس ويتوادُّون، وبه تتعايش السِّباع والحيوانات.
يحضُّ اللهُ تعالى عبادَه على التوبة، وأنه سبحانه يغفر جميع الذنوب ما بلغتْ.