يذكر النبيُّ ﷺ أنَّ الله تعالى أحاط الجنة بما يكرهه الإنسان من التكاليف ونحوها، وأحاط النَّار بما يشتهي الإنسان من الملذَّات والشهوات؛ زيادةً في الابتلاء.
أراد أحدُ الصحابةِ من النبيِّ ﷺ قولًا شاملًا وجامعاً لأمر الإسلام، فأمره بالإيمان والاستقامة عليه.
يخبِر النبيُّ ﷺ أنَّ الإنسان مسؤولٌ عن أربعة أمور؛ عن عُمره وعلمه وماله وجسمه، فعليه الاستعداد لتلك الأسئلة، واستعمال تلك الأشياء في طاعة الله ومرضاته.
يُخبِر النبيُّ ﷺ أنَّ اللهَ تعالى قد بيَّن الحلالَ والحرامَ للناس، غير أنَّ بعض الأمور قد تَشتبِه على أكثر النَّاس من غير أهل العلم، فمَن اجتنب تلك الأمور حَفِظ دينه، ومن وقع فيها أوشَك أن يقع في الحرام. ثم أخبر ﷺ أنَّ صلاح الجسد وفساده موقوفٌ على القلب.
في الحديث الأمرُ بالزهد عن الدنيا، وأن يكون الإنسانُ فيها كالغريب الذي يأخذ منها ما يتزوَّد به في سفره فحسبُ. وكان ابن عمر رضي الله عنهما يَعِظ الناسَ بمثل هذا، وألَّا يُطيل الإنسانُ أملَه في الدنيا ويَغترَّ بها، ويوصِي أن يعمل الإنسان في وقت صحته قبل المرض، وفي حياته قبل الموت.
رغَّب النبيُّ ﷺ في طلب العلم الشرعي والتفقه في دين الله، فذكر أن الله إذا أراد بعبدٍ خيرًا علَّمه الدين وفقَّهه فيه. ثم ذكر ﷺ أنه إنما يقسم ما أعطاه الله وفق ما أراد الله، لئلا تبالغ أمَّتُه في حقِّه فيرفعونه فوق قدره. ثم بشَّر أمته بأن هذا الدينَ باقٍ ما بقي الليل والنهار.
إنَّ الله عز وجل يسهل طريق الجنة لمن طلب العلم، وتكرمه ملائكة السماء، ويستغفر له من في السموات والأرض والبحر. فهم كالأقمار وغيرهم كالكواكب، وورثة الأنبياء الذين أخذوا عنهم أعظم إرث، وهو علمهم.
شبه النبيُّ ﷺ أحوال الناس في تلقي الهُدى الذي أنزل اللهُ على نبيه صلى الله ﷺ؛ بمثال واقعي في حياتهم، فقلوب الناس كالأرض، والعلم كالغيث؛ فمنهم مَن وعاه، وفهِم ما فيه، وعمِل به، فنفع نفسَه وأفاد غيره، ومنهم من حفظ العلم لغيره أكثر من فهمه له، ومنهم قومٌ أهملوا العلم، لا استفادوا ولا أفادوا غيرهم.
يحضُّ النبيُّ ﷺ أُمَّته على تبليغ سُنَّته، ويُبيحُ لهم أن يُحَدِّثوا النَّاس بأخبار بني إسرائيل، وينهى عن الكذب عليه ﷺ؛ فمن كذب عليه متعمدًا فالنارُ مصيره.
يحثُّ النبي ﷺ على حفظ الحديث وإبلاغه للناس، ويدعو بالخير لمَن يفعل ذلك؛ فإن الأمة بحاجة إلى معرفة شرع الله عز وجل، وربَّما الذي سَمع الحديثَ ولم يفهمه يُبَلِّغه إلى من يفهمه ويعلم المراد منه ويعَلِّمُه للناس.
يدل الحديث على أن الحاكمَ -ويدخل فيه القاضي والمفتي وغيرهما- مأجورٌ على بذل الوسع والاجتهاد في الوصول إلى الحق، فإن وافق الحقَّ أُجر على الإصابة كما يؤجر على الاجتهاد، فيكون له أجران، وإن جانب الصواب بعد اجتهاده فله أجر الاجتهاد.
وعظ النبيُّ ﷺ أصحابَه موعظةً مؤثرة، ثم أوصاهم بتقوى اللهِ وطاعة أولياء الأمور، والتمسك بالسُّنَّة، والحذر من البدع.
أخبر النبي ﷺ أنَّ الأصل في اعتبار وقبول الأعمال: النية، فبها تتميز العادات من العبادات، ويتميز العمل الصالح من الفاسد. وقد يتفق العمل المباح أو المشروع من رجلين، إلا أنَّ أحدهما نوى نية الطاعة فأُجِر عليها، والآخر لم ينوِها فلم يُؤجر. فمن هاجر من بلده إلى بلدٍ آخر مخلصًا لله تعالى ومتبعًا لسنة نبيه ﷺ فهو مأجور، ومن هاجر لغير ذلك فلن يحصل على غير نيته.
ذِكرُ اللهِ تعالى حياةُ القلوبِ والأرواح؛ فالذي يذكر اللهَ تعالى حيٌّ سعيدُ القلبِ، والبيتُ الذي يُذكر فيه اللهُ سبحانه مبتهجٌ تألفه الملائكة. والبيتُ والقلبُ الخاليان من الذكر مَيْتَان مهجوران لا خيرَ فيهما.
جاء رجلٌ إلى النبيِّ ﷺ يشكو إليه كثرة السُّنَنِ والنوافل عليه، ويسأله أن يَدُلَّه على عملٍ عظيمٍ يتمسك به ويعظم أجره، فدلَّه ﷺ على الذِّكر.
يدلُّ النبيُّ ﷺ أُمَّته على صيغةٍ في الاستغفار تضمن لصاحبها إن قالها ثم مات عليها الجنةَ.
أخبر النبيُّ ﷺ أنَّ أفضلَ الناس من تعلَّم القرآن حفظًا وتلاوةً وتفسيرًا وغير ذلك، ثمَّ علَّمه للناس.
بيَّن الحديثُ أنَّ إجابةَ نداء النبيِّ ﷺ واجبةٌ حتى وإن كان المُنادَى في صلاةٍ، وأخبر أنَّ فاتحة الكتاب أعظمُ سور القرآن.
دلَّ الحديث على أنَّ آية الكرسي أعظمُ آي القرآن.
أخبر النبيُّ ﷺ أن سورة «قل هو الله أحد» تعدل ثُلُثَ القرآن لما عُنيت به من بيان التوحيد، فكأن من قرأها قرأ ثلث القرآن.