يوجّه النبيُّ ﷺ أُمَّته إلى المسارعة في عمل الخيرات قبل انتشار الفتن التي تضل الإنسان وتضعف إيمانه، فيبيت بين ليلةٍ وضحاها كافرًا، وقد كان الإيمانُ ساكنًا قلبَه.

يُحَذِّرُ النبيُّ ﷺ من الرِّيَاء وعدم الإخلاص لله تعالى، فيذكر أنَّ عاقبة الرياء أنَّ الله لا يتقبل من العبدِ العملَ ولا يجازيه عليه يوم القيامة لأنَّه أشرك فيه معه.

يُعَدِّدُ النبيُّ ﷺ أربع خصال من خصال المنافقين التي لا يجوز لمسلمٍ أن يتصف بها، فمن اتصف بها جميعًا كان منافقًا تمامًا، ومن كانت فيه واحدةٌ منها كانت فيه صفةٌ من صفات النفاق، وهي: الخيانة والكذب والغدر والفجور في الخصومة.

يُخبِر النبيُّ ﷺ أنَّ الاتباعَ شرطٌ في قبول العبادة، فمَن ابتدع أمرًا في دين الله تعالى فهو مردودٌ على صاحبه، ولا أجرَ له، بل هو آثِمٌ مُبتدِعٌ.

يخبِر النبيُّ ﷺ أنَّ دين الإسلام سَهل المأخذ، نظرًا لسهولة أحكامه ويُسر تكاليفه، وأن من شادَّ الدين وتعمَّق وتنطَّع فيه فإن الدين يغلبه فيعجز وينقطع، فليَحرِص المسلمُ على السَّداد والمقاربة. وبشَّرنا على ذلك بالثواب الجزيل. ثم أخبر عن أفضل أوقات الطاعات والعبادات، وهي أول النهار وآخره وآخر الليل.

 سأل أعرابيٌّ النبيَّ ﷺ عن الإسلام، فأخبره عن أركانه المعروفة، فمن أدَّاها كما ينبغي من غير زيادة أو نقصان أفلح ودخل الجنة.

يخبر النبيُّ ﷺ عن بعض سُنَنِ الفطرة التي فطَر اللهُ سبحانَه النَّاسَ عليها؛ ليكونوا في أجمل صورةٍ وأكمل خِلقة، فذكر في الحديث عشر خِصال، وهي: قَص الشَّارب، ...

سأل رجلٌ النبيَّ ﷺ عن الوضوء بماء البحر، فأفتاه بأنَّه طهورٌ، وأنَّ مَيْتته حلالٌ تُؤكَل.

توضَّأ عثمان رضي الله عنه وضوءَ النبيِّ ﷺ للصلاة، ثم أخبرهم أنَّ النبيَّ ﷺ قال: من توضَّأ هكذا وصلَّى ركعتين مخلصًا خاشعًا فيهما غُفر ذنبه واحتُسبت صلاتُه ومشيُه إلى المسجد نافلةً من النوافل.

أصابت عمار بن ياسر رضي الله عنهما جَنابةٌ في بعض أسفاره ولم يَجِد ماءً، فتَمرَّغ في التراب حتى يصلي، فلمَّا عاد إلى النبيِّ ﷺ بيَّن له صفة التيمُّم، وأنها ضربةٌ يمسح بها كفَّيه ووجهه.

يخبِر النبي ﷺ أنَّ الصلاة هي الفَيصل بين الإسلام والكفر، فمَن ترك الصلاة فقد كفَر.

وفَد بعض الشباب على النبيِّ ﷺ فأقاموا عنده عِشرين ليلةً يتعلمون الدين، فلمَّا أحسَّ ﷺ أنهم اشتاقوا إلى أهلهم أشفَق عليهم، وأمرهم بالرجوع إلى أهلهم وتعليمهم ما عَلِموا منه ﷺ وأن يُصلُّوا كما رأَوه ﷺ يصلي، وأن يؤمَّهم أكبرهم سنًّا في الصلاة.

دخل رجلٌ المسجدَ فصَلَّى، ثم أتى النبيَّ ﷺ فسلَّم عليه، فردَّ النبيُّ ﷺ السلامَ عليه، ثم أمره بإعادة الصلاة، فيفعل الرجلُ ثم يرجع، فيأمره النبيُّ ﷺ بالإعادة، فَعل ذلك ثلاثًا، فأخبره الرجلُ أنَّه لا يُحسِن غيرها، فعلَّمه النبيُّ ﷺ كيفية الصلاة.

يروي أبو هريرة رضي الله عنه أنَّ النبيَّ ﷺ أخبر أنَّ من صلَّى صلاةً لم يقرأ فيها بالفاتحة فهي ناقصةٌ نقصًا يؤثر في صحتها، فسُئل أبو هريرة رضي الله عنه عن قراءتها خلف الإمام في الجماعة، فأمر بقراءتها لفضل حديثٍ رواه النبيُّ ﷺ عن ربِّه أنَّه قَسم قراءة الفاتحة بينه وبين عبده.

خطَب النبيُّ ﷺ على المنبر محذِّرًا من ترك صلاة الجمعة، فمَن تركها ختَم اللهُ على قلبه وأضلَّه وصار من الغافلين.

كان أهلُ المدينة يحتفلون قديمًا بيومينِ من أيام الجاهلية، فلما هاجَر النبيُّ ﷺ إليهم ورأى احتفالهم به سَألهم عن ذلك، فأخبروه، فنهاهم عن الاحتفال، وأخبرهم أنَّ الله قد عوَّضهم عن اليومين بخيرٍ منهما؛ عِيدَا الفطر والأضحى.

يخبِر النبي ﷺ أن صلاة الجماعة خيرٌ من صلاة المنفرِد بسَبعٍ وعشرين درجةً.

يذكر النبيُّ ﷺ أنَّ أحبَّ الأماكن عند الله تعالى المساجد؛ فهي مواضع ذِكره وعبادته، وأبغَضها إليه الأسواق؛ حيث يَكثُر فيها الأيمان الكاذبة، وينتشر الغشُّ والظلم والغَرَر.

يُخبِر النبيُّ ﷺ عن أمورٍ تَكشِف عن إيمان العبد، وهي التوحيد، وإخراج الزكاة مختارًا راضيًا متقرِّبًا بها إلى الله، وأن يَنتقِي الزكاةَ من وسَطِ ماله، فلا يُخرِج المريضة ولا المُسِنَّة ولا المَعِيبة.

يخبر ﷺ أنَّ الله تعالى طيِّبٌ لا يَقبَل إلا كلَّ طيِّب، ولذلك أمر جميع الناس بالأكل من الطيِّبات، وأخبر أنَّ الأكل مِن الحرام مانعٌ من مَوانعِ استجابة الدُّعاء.