العِلَّة في الخمر الإسكار وإذهاب العقل، فكلُّ ما يُذهب العقلَ حرامٌ، سواءً كان من العنب أو غيره.

امتلاء البطن بالطعام فيه ضررٌ كبير، يكفي المسلم من الطعام ما يسدُّ الجوع ويمنحه النشاط في العمل.

يخطُب النبيُّ ﷺ في أصحابه خُطبة الوداع، فيُذَكِّرهم بحرمة الدماءِ والأموال، ويَنهاهم عن عاداتِ الجاهلية وأعرافِها الباطلة، ويَهدِم منها ما خالَف الدِّين بادئًا بأهلِه وأقاربه، ثم يُوصِي بالنِّساءِ خيرًا، ويحُضُّ على التمسُّك بكتاب اللهِ تعالى.

يخبر النبيُّ ﷺ أنَّ المسلمَ الحقَّ مَن سَلِم المسلمون مِن أذاه، والمهاجر بصدقٍ مَن هَجَرَ المعاصي والذنوب.

يسأل أحدُ الصحابةِ رضي الله عنهم النبيَّ ﷺ عن أَوْلَى النَّاسِ بالإحسان إليه وإكرامه، فأجابه النبيُّ ﷺ بأن الأُمَّ أحقُّ النَّاس بذلك، وكرَّرها مرارًا، ثم في الرابعة ثنَّى بالأبِ، ثم بذوي القُربى الأقرب فالأقرب.

للجار حقٌّ عظيمٌ في الإسلام، وما زال جبريلُ عليه السلام ينزِل بالوحي مُوصِيًا بالجار، حتى ظنَّ النبيُّ ﷺ أنَّه سيكون من الورثة.

لا يَكتمِلُ إيمانُ المسلمِ حتى يُحبَّ لأخيه من الخيرِ ما يُحبُّه لنفسه.

مَثَلُ المؤمنين في وُدِّهم وعطفهم وحبِّهم ورحمتهم بعضهم بعضًا، وتواصُلهم، وتعاونهم، كمَثَلِ الجسد الواحد، إذا تألَّم منه عضوٌ أثَّر في بقيةِ الأعضاء، ونتَج عن ذلك الألمِ عدمُ النَّوم وارتفاعُ الحرارة.

لا يَرحمُ اللهُ سبحانَه مَن لا يَرحَمُ خَلْقَه من النَّاس والحيوان والطَّير.

يبيِّن النبيُّ ﷺ أنَّه لا ينبغي لمسلمٍ له شيءٌ يريدُ أن يُوصِي فيه، ثم يتأخر عن كتابةِ وصيَّته، بل عليه المبادرةُ قبل أن يَفجَأه الموت.

ولاية أمور النَّاس أمانةٌ عظيمة، وخطرها كبير، فلا يليق لأحدٍ أن يطلبها، فإن أتت إليه من غير طلبه أعانه الله عليها. ولا ينبغي لمسلم أن يجعل يمينَه مانعًا له عن الخير، بل يُكَفِّر عن يمينه ويفعل الخير.

يجِبُ على المسلم أن يَسمع لأُولي الأمر ويُطيعهم فيما ولاهم الله تعالى من أمور الولايات، إلا أن يُؤمَر بمعصيةٍ؛ فلا طاعةَ لمخلوقٍ في مَعصية الخالق.

بايَع النبيُّ ﷺ الأنصار ليلةَ العَقَبة على التوحيد والطاعة، وألَّا يَسرِقوا ولا يَزْنوا، ولا يَقتلوا أولادهم، ولا يَختلقوا الأكاذيب. فمَن حافَظ على بيعتِه فجزاؤه عند الله مِن الرِّضوان والجنة، ومَن أصاب شيئًا مِن معصية الله مما يَستوجِب الحَدَّ، فأُقيم عليه في الدنيا؛ فذاك مُكَفِّرٌ لذنْبه، ومَن لم يُؤخَذ به فأمرُه إلى الله؛ إنْ شاء عذَّبه بذنْبه ثم أدخَله الجنة، وإن شاء غفَر له.

يُبَشِّرُ النبيُّ ﷺ المؤمنين بأنَّ مآل جميع أمرهم إلى خيرٍ؛ فإن أُنعم عليهم شكروا فأُجروا، وإن ابتُلُوا صبروا فأُجروا.

يخبر النبيُّ ﷺ أنَّ الصدقَ دليلٌ إلى كلِّ خير، فيؤدي ذلك إلى دخول الجنة، وإنَّ الرجل ليعتاد الصدق حتى يَدخل في زُمرة الصِّدِّيقين. وفي المقابل فإنَّ الكذب بابُ كلِّ معصيةٍ وفسادٍ، وهو باعثٌ إلى دخول النار، وإنَّ الرجل ليعتاد الكذب حتى يُختم له بختم الكذابين.

توارث النَّاسُ من كلام الأنبياء السابقين وشرائعهم قولَهم: «إذا لم تستحي فاصنع ما شئت» أي: إن الحياء يمنع صاحبَه عن كثيرٍ من المُنكرات، فمن لم يكن لديه حياءٌ لم يصرفه شيءٌ عن صُنع ما بدا له.

يحث النبيُّ ﷺ المؤمنين على الإحسان إلى الجار، وعلى إكرام الضيف؛ فيتخير له في اليوم الأول أطيب الطعام، ثم يأكل من طعام أهل البيت بعد ذلك، كما يحضُّ كذلك على حفظ اللسان، فلا يتكلم المؤمن إلا بخير.

أَمَر اللهُ سبحانَه بالإحسان إلى جميع خلقِه، حتى إلى الحيوان في ذبحه، ففي القتلِ نختارُ أسهلَ الطُّرُق وأخفَّها إيلامًا للقتيل، وفي الذَّبح نُحِدُّ السِّكين لتُريح الحيوان، ولا نُعَذِّبه.

يروي النبيُّ ﷺ عن ربِّه عزَّ وجل أنَّ صفة الكبرياء وصفة العظمة مختصَّتان بالله عزَّ وجلَّ، فمَن اتَّصف بهما من خلقه ألقاه الله في النَّار.

طَلَبَ رجلٌ الوصيةَ من النبيِّ ﷺ، فأوصاه بعدم الغضب، فأراد الرجلُ أن يستزيده ﷺ فلم يزِد النبيُّ ﷺ على ذلك.