عن عبد الله بنِ عمرَ رضي الله عنهما قال: أخَذَ رَسولُ اللهِ ﷺ بمَنْكِبِي، فَقالَ: «كُنْ في الدُّنْيا كَأنَّكَ غَرِيبٌ، أوْ عابِرُ سَبِيلٍ»، وكانَ ابنُ عُمَرَ يقولُ: «إذا أمْسَيْتَ فلا تَنْتَظِرِ الصَّباحَ، وإذا أصْبَحْتَ فلا تَنْتَظِرِ المَساءَ، وخُذْ مِن صِحَّتِكَ لِمَرَضِكَ، ومِنْ حَياتِكَ لِمَوْتِكَ».

أبو عبد الرحمن عبدُ اللهِ بنُ عمرَ بنِ الخطَّابِ

هو: أبو عبد الرحمن عبدُ اللهِ بنُ عمرَ بنِ الخطَّابِ بنِ نُفَيلِ، القُرَشيُّ، العَدَويُّ، أَسلَم وهو صغير، ثم هاجر مع أبيه وما زال صغيرًا لم يَحتلِم، واستُصْغِرَ يومَ أُحدٍ، فرده النبي ﷺ ولم يشارك في الغزوة، وأَوَّلُ غزواته الخَنْدَقُ، وهو ممن بايع تحت الشجرة، وأمُّه وأمُّ أُمِّ المؤمنين حفصةَ: هي زَينبُ بنتُ مَظْعونٍ، أختُ عثمانَ بنِ مَظْعونٍ الجُمَحيِّ، روى عِلمًا كثيرًا نافعًا عن النَّبِيِّ ﷺ وعن أبيه، وأبي بكر، وعثمانَ، وَعليٍّ، وبلالٍ، وَصُهيبٍ، وغيرهم رضي الله عنهم، وهو من المُكثِرين بالفُتيا والحديث، تُوفِّي سنة (74هـ) [1]

المراجع

    1. انظر: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (4/ 105)، "سير أعلام النبلاء" للذهبيِّ (4/ 322)، "الإصابة في تمييز الصحابة" لابن حجر (4/ 155).


    مشاريع الأحاديث الكلية