عن أبي هُرَيرة رضي الله عنه، أن رسول الله ﷺ قال: «قال اللهُ عزَّ وجلَّ: كلُّ عمَلِ ابن آدمَ له، إلَّا الصيامَ؛ فإنه لي، وأنا أَجْزِي به، والصِّيامُ جُنَّةٌ، وإذا كان يومُ صومِ أحدكم، فلا يَرْفُثْ، ولا يَصْخَبْ، فإن سابَّهُ أحدٌ أو قاتَلَهُ، فليقُلْ: إني امرؤٌ صائمٌ، والذي نفْسُ محمدٍ بيده، لَخُلُوفُ فمِ الصائم أطيبُ عند الله مِن ريحِ المِسْك، للصائمِ فَرْحتانِ يَفرَحُهما: إذا أفطَرَ فَرِحَ، وإذا لَقِيَ ربَّهُ فَرِحَ بصومِه»

عبدُ الرحمنِ بنُ صَخرٍ الدَّوسيُّ، الأزْديُّ، اليَمانيُّ

هو: عبدُالرحمنِ بنُ صَخرٍ الدَّوسيُّ، الأزْديُّ، اليَماميُّ، اختُلِف في اسمه كثيرًا، وهو مشهور بكنيته، وهذا أشهر ما قيل في اسمه واسم أبيه، صاحبُ رسولِ الله ﷺ، أسلَمَ عامَ خَيبَرَ، وشهِدَها مع رسول الله ﷺ، ثم لَزِمه وواظَب عليه؛ رغبةً في العلم، راضيًا بشِبَع بطنِه، فكانت يدُه مع يد رسول الله ﷺ، وكان يدورُ معه حيث دار، وكان من أحفَظِ أصحابِ رسول الله ﷺ، "يروي عنه - كما قال البخاريُّ - أكثر من ثمانمائةٍ راوٍ، ما بين صحابيٍّ وتابعيٍّ، وله خمسةُ آلافِ حديث وثلاثُمِائةٍ وأربعةٌ وسبعونَ حديثًا، اتَّفَقا منها على ثَلاثمِائة حديثٍ، وانفرد البخاريُّ بثلاثةٍ وسبعين حديثًا" [1]. استعمَلَه عمرُ بنُ الخطاب على البَحرينِ، ثم عزله، ثم أراده على العمل، فأبى عليه، ولم يَزَل يسكُن المدينة، وبها كانت وفاتُه سنةَ (58هـ) [2]

المراجع

1. "دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين" لابن علان (1/ 72).

2. تُراجع ترجمته في: "معرفة الصحابة" لأبي نُعيم (4/ 1846)، "الاستيعاب في معرفة الأصحاب" لابن عبد البر (4/ 1770)، "أُسد الغابة" لابن الأثير (3/357)، "الإصابة في تمييز الصحابة" لابن حجر العسقلانيِّ (4/ 267).


مشاريع الأحاديث الكلية