عَنْ عَمْرِو بنِ العَاصِ رضي الله عنه قَالَ: لَمَّا جَعَلَ اللهُ الْإِسْلامَ فِي قَلْبِي، أَتَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ، فَقُلْتُ: ابْسُطْ يَمِينَكَ فَلْأُبَايِعْكَ، فَبَسَطَ يَمِينَهُ، قَالَ: فَقَبَضْتُ يَدِي. قَالَ: «مَا لَكَ يَا عَمْرُو؟» قَالَ: قُلْتُ: أَرَدْتُ أَنْ أَشْتَرِطَ، قَالَ: «تَشْتَرِطُ بِمَاذَا؟» قُلْتُ: أَنْ يُغْفَرَ لِي، قَالَ: «أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الْإِسْلَامَ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ؟ وَأَنَّ الهِجْرَةَ تَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهَا؟ وَأَنَّ الحَجَّ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ؟»

عمرِو بنِ العاصِ

هو: أبو عبدِ الله، عمرُو بنُ العاصِ بنِ وائلِ، القرشيُّ، السَّهميُّ، من دُهاة العرب، أرسلته قُريش قبل إسلامه إلى النجاشيِّ ليُسلِّمَ إليهم مَن التجأ إليهم من المسلمين، أسلم سنة 7هـ، وقيل: عند النجاشيِّ، وهاجر إلى النبيِّ ﷺ، وولّاه قيادة سرية ذات السلاسل، وولّاه عمرُ جيش فتح مصر، تُوفِّي سنةَ (43هـ)[1].

المراجع

  1. تُراجع ترجمته في: "معرفة الصحابة" لأبي نعيم (4/ 1987)، "الاستيعاب في معرفة الأصحاب" لابن عبد البر (3/ 1184)، "أسد الغابة" لابن الأثير (3/ 741).


مشاريع الأحاديث الكلية