الفوائد العلمية
أَوْجَب الله تعالى على عباده المؤمنين محبَّة الله ورسوله، وجعل مرتبتَها فوق كلِّ محبوب في الدنيا
قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضى الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاوَةَ الإِيمَانِ: أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ المَرْءَ لا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ»[1].
في سؤاله ﷺ للرجل: «مَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟» صَرْفٌ إلى ما يَجِب أن يُنتَبه له؛ فليس مطلوبًا منه أن يَعرِف موعد يوم القيامة؛ بل المطلوب منه أن يتجهَّز لها بالطاعات والقُربات.
محبَّة الله تعالى ورسوله ﷺ إنما تكون باتِّباع أوامرهما، واجتناب نواهيهما، وتعظيمهما، وتوقيرهما، والوقوفِ عند حدودهما؛ فإنما تتمُّ المحبَّة بالطاعة
قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ
وتستلزم محبَّة الله تعالى ورسوله ﷺ أن لا يقدِّم العبدُ شيئًا على أمرهما
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ
لا يجوز تقديم محبة النفس على حبِّ النبيِّﷺ؛ قال عَبْد اللَّهِ بْنُ هِشَامٍ رضى الله عنه: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ ﷺ وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَأَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِلَّا مِنْ نَفْسِي، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «لا، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنْ نَفْسِكَ» فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: فَإِنَّهُ الآنَ، وَاللَّهِ، لَأَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِي، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «الآنَ يَا عُمَرُ»[2].
حبُّ الإنسان نفسَه طَبْعٌ، وحبُّ غيره اختيارٌ بتوسُّط الأسباب، وإنما أراد عليه الصلاة والسلام حبَّ الاختيار؛ إذ لا سبيلَ إلى قلب الطِّباع وتغييرها عمَّا جُبِلت عليه؛ فعلى هذا، فجَوَابُ عمرَ أوَّلاً كان بحَسْبِ الطَّبع، ثم تأمَّل فعَرَف بالاستدلال أن النبيَّ ﷺ أحبُّ إليه من نفسه؛ لكونه السببَ في نَجَاتها من المهلِكات في الدنيا والأخرى، فأخبر بما اقتضاه الاختيار؛ ولذلك حَصَل الجواب بقوله: الآن يا عمرُ؛ أي: الآنَ عرَفْتَ فنطقتَ بما يَجِبُ[3].
في الحديث أن محبَّة العبد للصالحين تُلحِقه بهم، وإن لم يَعمَل بعملهم؛ ولذلك قَالَ أَنَسٌ رضى الله عنه: «فَأَنَا أُحِبُّ النَّبِيَّ ﷺ وَأَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ مَعَهُمْ بِحُبِّي إِيَّاهُمْ، وَإِنْ لَمْ أَعْمَلْ بِمِثْلِ أَعْمَالِهِمْ»[4].
عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن مَسْعُودٍ رضى الله عنه، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ تَقُولُ فِي رَجُلٍ أَحَبَّ قَوْمًا وَلَمْ يَلْحَقْ بِهِمْ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «المَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ»[5]، وبذلك تَحصُل الْمَعيَّة وإن تفاوتت الدرجات في الجنة
وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا
هذا الحديث بشارة عظيمة للمسلمين، فقد فَرِحوا به فَرَحًا شديدًا؛ قَالَ أَنَسٌ رضى الله عنه: «فَمَا رَأَيْتُ الْمُسْلِمِينَ فَرِحُوا بَعْدَ الْإِسْلَامِ بِشَيْءٍ مَا فَرِحُوا بِهِ»[6].
من علامات محبَّة الله تعالى: طاعة الرسول ﷺ، وتقديم محبَّته على من سواه
قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ
11. من علامات محبَّة الله تعالى: التقرُّب إلى الله تعالى بالعبادات والطاعات من فرائضَ ونوافلَ؛ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّ اللَّهَ قَالَ: مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالحَرْبِ، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ: كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ، وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ المُؤْمِنِ، يَكْرَهُ المَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ»[7].
12. من علامات محبَّة الله تعالى: محبَّة القرآن، وكثرة تلاوته، وتدبُّر معانيه؛ قال عبد الله بن مسعود رضى الله عنه: "من كان يحبُّ أن يَعلَم أنه يحبُّ الله - عزَّ وجلَّ - فليَعرِضْ نفسه على القرآن، فمن أحبَّ القرآن، فهو يحبُّ الله - عزَّ وجلَّ"[8].
13. قال تعالى:
قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُأي: يَحصُل لكم فوقَ ما طلبتم من محبَّتكم إيَّاه، وهو محبَّته إيَّاكم، وهو أعظمُ من الأول[9].
14.
قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ
قال الحسن البصريُّ وغيره من السلف: زعم قوم أنهم يحبُّون الله، فابتلاهم الله بهذه الآية، ثم قال: وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ
أي: باتِّباعكم للرسول ﷺ يَحصُل لكم هذا كلُّه ببركة سفارته[10].
15. محبَّةُ الله عزَّ وجلَّ على قسمين: الأول: محبةٌ تَحمِل على أداء الفرائض واجتناب النواهي. والثاني: محبةٌ تَحمِل على أداء المندوبات، وتجنُّب الوقوع في الشبهات، ومحبَّةُ الرسول ﷺ تابعةٌ لمحبة الله عزَّ وجلَّ، وهي أيضًا على قسمين، كما تقدَّم في محبة الله عزَّ وجلَّ، ويُزاد على ذلك: ألَّا يتلقَّى المحبُّ لرسول الله ﷺ شيئًا من المأمورات والمنهيَّات إلا مِن مِشكاته ﷺ، ولا يسلك إلا طريقتَه، ويرضى بما شرعه، ويتخلَّق بأخلاقه ﷺ[11].
16. محبةُ الله عزَّ وجلَّ تحصُل في قلب العبد من معرفته بالله عزَّ وجلَّ: معرفة أسمائه وصفاته وأفعاله سبحانه، ومصنوعاته البالغةِ الغايةَ في التمام والكمال والإتقان، ومن التفكُّر في نِعَم الله عزَّ وجلَّ على العبد، سواءٌ أكانت نِعمًا تتعلَّق بالخلق والإيجاد، أم بتيسير المعاش، والإمداد بالنِّعَم المتوالية التي لا تنقطع، أم كانت النِّعَم متعلِّقةً بالتشريع والهداية لنور الإيمان، والوقاية من تخبُّط الشرك والجهل. فلو استقرَّت هذه المعاني في القلب، امتلأ حبًّا لله عزَّ وجل[12].
17. تُنال محبتُه ﷺ بمعرفته ﷺ، والوقوف على جميل خصاله، وعظيم جهاده ﷺ، وكذلك بالتفكُّر في كونه ﷺ كان سببًا في هدايتنا لطريق الله عزَّ وجلَّ، والأخذ بأيدينا إليه سبحانه.
18.الحبُّ في الله مِن أجلِّ العبادات التي يتقرَّب بها العبدُ لله خالقه، وهو امتداد للأخوَّة الإيمانية التي أرسى الإسلام قواعدها
﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾
﴿ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا﴾
19. ليس معنى تقديم محبَّة الله ورسوله أن ينقطع المؤمن عن الدنيا؛ عن أهله وأزواجه وأولاده وعشيرته وأمواله وعمله، ولا أن يهجر طيِّباتِ الحياة ومتاعَ الدنيا ولذَّاتها المباحة، ولا أن يَتَرَهْبَن ويزهد فيها؛ إنما المقصود أن يُخلص العبد لله قلبه، ويخلص محبَّته، فتكون هي المسيطرةَ والحاكمة، والمحرِّكة والدافعة، ولا حرج بعد ذلك أن يستمتع العبد المؤمن بكل طيبات الحياة المباحة، على أن يكون راضيًا أن تُسلب منه، مستعدًّا أن يَنبِذها كلَّها إذا تعارضت مع عقيدته وما تتطلَّبه المحبة الخالصة لله ورسوله.
20. في الحديث إشارة إلى أنه يجب أن يكون الحبُّ والبُغض في الله ولله، لا للهوى وحظِّ النفس، ولا من أجل الدنيا، فيحبُّ الاستقامة والصلاح والطاعة وأهلها؛ لأن الله يحبُّ ذلك، ويُبغض الفسق والعصيان والفجور والانحراف وأهلها؛ لأن الله يُبغض ذلك، يحبُّ الشخص لطاعته، لا لِذَاته، فيكون هواه تبعًا لما جاء به النبيُّ؛ حيث قال ﷺ: «لا يؤمنُ أحدُكم حتى يكون هواه تَبَعًا لِما جئتُ به» [13].
المراجع
- رواه البخاريُّ (16)، ومسلم (43).
- رواه البخاريُّ (6632).
- "فتح الباري شرح صحيح البخاري" لابن حجر (11/ 528).
- رواه البخاريُّ (3688)، ومسلم (2639).
- رواه البخاريُّ (6169)، ومسلم (2640).
- رواه أحمد (12032)، قال شعيب الأرنؤوط: "إسناده صحيح على شرط الشيخين".
- رواه البخاريُّ (6502).
- "مجموع رسائل ابن رجب" (3/ 329).
- "تفسير ابن كثير" (2/ 32).
- "تفسير ابن كثير" (2/ 32).
- انظر: "فتح الباري شرح صحيح البخاري" لابن حجر العسْقلانيِّ (1/ 61).
- انظر: "فتح الباري شرح صحيح البخاري" لابن رجب الحنبليِّ (1/ 51).
- أخرجه الخطيب البغدادي في "التاريخ" (4/369)، والبغويُّ في "شرح السنة" (104)، وابن أبي عاصم في "السنة" (15)، وابن بطة في "الإبانة" (1/387)، وقال النوويُّ في "الأربعين": "حديث صحيح، وفيه نعيم بن حماد مختلف فيه".
الفوائد العقدية
21. إن محبَّة الله تعالى ورسوله ﷺ يجب أن تكون مقدَّمةً على حبِّ الإنسان لأهله وماله وولدِه، وتلك علامةُ الإيمان؛ عَنْ أَنَسٍ رضى الله عنه، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ»[1].
22. إن محبَّة النبيِّ ﷺ من أصول الإيمان، وهي مقارِنةٌ لمحبَّة الله - عزَّ وجلَّ - وقد قَرَنها الله بها، وتوعَّد من قدَّم عليها شيئًا من الأمور المحبوبة طَبْعًا من الأقارب والأموال والأوطان وغير ذلك
قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ
فيجب تقديم محبَّة الرسول ﷺ على النفوس، والأولاد، والأقارب، والأهلين، والأموال، والمساكن، وغير ذلك مما يُحبُّه الإنسان غاية المحبَّة[2].
23. بيَّن الله تعالى أن التوحيد الخالص لا يكون إلا بإفراد المحبَّة لله
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ
24. الولاء والبراء من أوثق عرى الإيمان، والولاء: محبة الله ورسوله والصحابة وعباده الصالحين، والبراء: بُغض من خالف الله ورسوله والصحابة والمؤمنين الموحدين
إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ
لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ
25. المحبة صفة ثابتة لله تعالى بالكتاب والسنَّة
وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ
إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ
وعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضى الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، قَالَ: «لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَدًا رَجُلًا يُفْتَحُ عَلَى يَدَيْهِ، يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ»[3].
المراجع
- رواه البخاريُّ (15)، ومسلم (44).
- "فتح الباري شرح صحيح البخاري" لابن رجب (1/ 49).
- رواه البخاريُّ (3009)، ومسلم (2406).
الفوائد الحديثية
26. (فَلَقِيَنَا رَجُلٌ عِنْدَ سُدَّةِ الْمَسْجِدِ): الرجل من الأعراب، و"هو ذو الخُوَيْصِرة اليمانيُّ الذي بال في المسجد"[1].
المراجع
- "فتح الباري شرح صحيح البخاري" لابن حجر (10/ 555).
الفوائد اللغوية
27. (فَلَقِيَنَا رَجُلٌ عِنْدَ سُدَّةِ الْمَسْجِدِ) السُّدَّة: هي الظلال والسقائف التي حول المسجد.