19 - محبةُ الرَّسول ﷺ وما يتبع ذلك

عَن أَنَسِ بْن مَالِكٍ رضى الله عنه، قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا وَالنَّبِيُّ ﷺ خَارِجَانِ مِنَ المَسْجِدِ، فَلَقِيَنَا رَجُلٌ عِنْدَ سُدَّةِ المَسْجِدِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «مَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟»، فَكَأَنَّ الرَّجُلَ اسْتَكَانَ، ثُمَّ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا أَعْدَدْتُ لَهَا كَبِيرَ صِيَامٍ، وَلا صَلاةٍ، وَلا صَدَقَةٍ،وَلَكِنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، قَالَ: «أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ». 

أنسُ بنُ مالكِ بنِ النَّضرِ

 أنسُ بنُ مالكِ بنِ النَّضرِ بنِ ضَمْضَمٍ الأنصاريُّ، أبو حمزةَ، الإمامُ، المفتي، المقرِئ، المحدِّث، راوية الإسلام، وخادم رسول الله ﷺ، وآخر أصحابه بالبصرة موتًا، قَدِمَ رسولُ الله المدينة وهو ابْنُ عَشْرٍ، وَمَاتَ وهو ابْنُ عِشْرِينَ، وكان يَخدُم النبيَّ ﷺ  فَصَحِبَه أتمَّ الصُّحْبَةِ، وَلازَمه أكملَ الملازمة منذ هاجَر، إلى أن مات، وغزا معه غَيْرَ مَرَّةٍ، وبايَع تحت الشجرة. روى عن النبيِّ ﷺ عِلْمًا جمًّا، دعا له رسول الله ﷺ بكثرة المال والولد، وكانت نَخَلاته تحمل في السَّنة مرتَين، تُوفِّي سنةَ: (93هـ) [1].


المراجع

    1. تراجع ترجمته في: "سير أعلام النبلاء" للذهبيِّ (4/ 417-423)، "معرفة الصحابة" لأبي نعيم (1/ 231)، "معجم الصحابة" للبغويِّ (1/ 43)، "أسد الغابة" لابن الأثير (1/ 151-153).

    مشاريع الأحاديث الكلية