9 - من توحيِد الربوبيِّة لله تعالى

عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ، وَعَقَلْتُ نَاقَتِي بِالْبَابِ، فَأَتَاهُ نَاسٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ فَقَالَ: «اقْبَلُوا البُشْرَى يَا بَنِي تَمِيمٍ»، قَالُوا: قَدْ بَشَّرْتَنَا فَأَعْطِنَا، مَرَّتَيْنِ، ثُمَّ دَخَلَ عَلَيْهِ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ اليَمَنِ، فَقَالَ: «اقْبَلُوا البُشْرَى يَا أَهْلَ اليَمَنِ، إِذْ لَمْ يَقْبَلْهَا بَنُو تَمِيمٍ»، قَالُوا: قَدْ قَبِلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالُوا: جِئْنَاكَ نَسْأَلُكَ عَنْ هَذَا الأَمْرِ. قَالَ: «كَانَ اللَّهُ وَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ غَيْرُهُ، وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى المَاءِ، وَكَتَبَ فِي الذِّكْرِ كُلَّ شَيْءٍ، وَخَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ» فَنَادَى مُنَادٍ: ذَهَبَتْ نَاقَتُكَ يَا بْنَ الحُصَيْنِ، فَانْطَلَقْتُ، فَإِذَا هِيَ يَقْطَعُ دُونَهَا السَّرَابُ، فَوَاللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ تَرَكْتُهَا.

عِمرانُ بنُ حُصَيْنٍ بنِ عُبَيْدٍ الْخُزَاعِيُّ

عِمرانُ بنُ حُصَيْنٍ بنِ عُبَيْدٍ الْخُزَاعِيُّ، أبو نُجَيْدٍ، أسلم عام خيبر 7هـ، وكان صاحبَ راية خُزاعةَ يومَ الفتح، بَعَثه عمرُ بنُ الخطَّاب رضي الله عنه إِلى البصرة ليفقِّه أهلَها، وكان مُجابَ الدعوة، ولم يَشهَد الفتنة، توفِّي سنة 53هـ [1].

المراجع

  1. راجع ترجمته في: "معرفة الصحابة" لأبي نعيم (4/2108)، "الاستيعاب في معرفة الأصحاب" لابن عبد البر (3/ 1208)، "أسد الغابة" لابن الأثير (4/269)، "الإصابة في تمييز الصحابة" لابن حجر (4/584).


مشاريع الأحاديث الكلية