عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ«مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ» يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: «وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ».


عبدُ الله بنُ عبَّاسِ بنِ عبد المطَّلِب

هو: أبو العبَّاس، عبدُ الله بنُ عبَّاسِ بنِ عبد المطَّلِب، القُرَشيُّ، الهاشميُّ، الْمَدَنيُّ، وُلد بشِعب بني هاشم قبل الهجرة بثلاثِ سنين، وهو رضي الله عنه حَبر الأمَّة وتُرجمان القرآن، ابنُ عمِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يُقال له: البَحر؛ لكثرة عِلمِه؛ فقد دعا له النبيُّ r بقوله: «اللَّهُمَّ فَقِّهْهُ فِي الدِّينِ»([1])، وهو من الصحابة الْمُكْثِرين من رواية الحديث، أسلم صغيرًا، ولازَم النبيَّ صلى الله عليه وسلم بعد الفتح وروى عنه، وكُفَّ بصرُه في آخِرِ عُمُره، وتُوفِّيَ بالطائف سنةَ (68هـ)([2]).


المراجع

  1. البخاريُّ (143) واللفظ له، ومسلم (2477).
  2.  تُراجع ترجمته في: "معرفة الصحابة" لأبي نعيم (3/ 1699)، "الاستيعاب في معرفة الأصحاب" لابن عبد البرِّ (3/ 933)، "أُسد الغابة" لابن الأثير (3/291).

مشاريع الأحاديث الكلية