عن أبي الدَّرْداءِ قال: سمعتُ رسولَ الله ﷺ يقولُ: «مَن سلَكَ طريقًا يَلتمِسُ فيه عِلمًا، سهَّلَ اللهُ له طريقًا إلى الجنةِ، وإنَّ الملائكةَ لَتضَعُ أجنحتَها رضًا لطالب العلم، وإنَّ طالبَ العلم يَستغفِرُ له مَن في السماء والأرض، حتى الحيتانُ في الماء، وإنَّ فضلَ العالِم على العابد كفضل القمرِ على سائر الكواكب، وإنَّ العلماءَ ورَثةُ الأنبياء، وإنَّ الأنبياءَ لم يورِّثوا دينارًا ولا درهمًا؛ إنما ورَّثوا العلمَ، فمَن أخذه أخَذ بحظٍّ وافرٍ».

أبو الدرداء

هو: أبو الدرداء، عُوَيْمِرُ بنُ زيدِ الأنصاريُّ، تأخَّر إسلامُه قليلًا، كان آخِرَ أهل داره إسلامًا، وحسُن إسلامُه، وكان فقيهًا عاقلًا حكيمًا، انصرف عن الدنيا إلى عبادة الله تعالى، آخى رسولُ الله ﷺ بينه وبين سلمانَ الفارسيِّ رضي الله عنهما، تُوفِّي سنةَ (33هـ)[1].

مشاريع الأحاديث الكلية