112 - العملُ بالسُّنة وتجنُّب المُحْدَثات

عن العِرباضِ بنِ ساريةَ قال: قام فينا رسولُ الله ﷺ ذاتَ يوم، فوعَظَنا موعظةً بليغةً، وَجِلَتْ منها القلوبُ، وذَرَفَت منها العيونُ، فقيل: يا رسول الله، وعظْتَنا موعظةَ مُوَدِّع، فاعهَدْ إلينا بعهدٍ، فقال: «عليكم بتقوى الله، والسمعِ والطاعة، وإنْ عبدًا حبشيًّا، وسترَوْنَ من بعدي اختلافًا شديدًا، فعليكم بسُنَّتي، وسُنَّة الخلفاء الراشدين المهديِّين، عَضُّوا عليها بالنَّوَاجِذ، وإيَّاكم والأمورَ المُحدَثاتِ؛ فإن كلَّ بِدعة ضلالة».

العِرْباضُ بنُ سَارِيةَ

هو: أبو نَجِيح، العِرْباضُ بنُ سَارِيةَ، السُّلَميُّ، من أهل الصُّفَّة، نزل الشام، وسكن حمصَ، وهو ممن نزل فيهم:

{وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ}

[التوبة: 92]

توفِّي سنةَ (75هـ)، وقيل: في فتنة ابن الزبير[1].

المراجع

  1. تراجع ترجمته في: "معرفة الصحابة" لأبي نُعيم (4/ 2234)، "الاستيعاب في معرفة الأصحاب" لابن عبد البر (3/ 1238)، "سير أعلام النبلاء" للذهبيِّ (4/ 431).


مشاريع الأحاديث الكلية