عن مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ رضي الله عنه ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «الْعِبَادَةُ فِي الْهَرْجِ كَهِجْرَةٍ إِلَيَّ»
عن مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ رضي الله عنه ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «الْعِبَادَةُ فِي الْهَرْجِ كَهِجْرَةٍ إِلَيَّ»
النفسُ إن لم تَشغَلها بالطاعة، شغلتك بالمعصية.
إن أعظم وأكرم وصف يمكِن أن يوصَف به الإنسان في هذه الحياة الدنيا هو وصف العبودية لله تعالى، فاخلع أيها الإنسان على نفسك ما شئتَ من الأوصاف الدنيوية الزائلة، وليخلع عليك الناس ما شاؤوا من الألقاب المصطَنعة البائدة، فلا قَدْرَ لذلك كلِّه، ولا شَرَفَ لك بذلك كلِّه، ما لم تكن قرينةً لوصف العبودية لله.
طاعة الـعباد لا تَزيد في مُلْك الله شيئًا، ومعصيتهم لا تَنقُص مُلْكَه سبحانه شيئًا؛ فالله غنيٌّ عن العالمين.
كل إنسان مأخوذٌ بما يعمَل، فلْيحرِص على ما يُنْجيه في الدنيا والآخرة.
إذا أُشرب القلبُ العبوديةَ والإخلاص صار عند الله من المقرَّبين، وشَمِله استثناء:
إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ ٱلْمُخْلَصِينَ
[الحجر: 40][1]
لا تُقبَل العبادةُ إلا بالإخلاص، وموافقتِها للكتاب والسنَّة.
إن الإيمان يَشتمِل على كلِّ الأعمال الصالحة؛ فمهما عَمِلْتَ من عمل صالح، فهو زيادةٌ في إيمانك.
تَنَعُّمُ قومٍ بالعبادة والتُّقى = أَلَذُّ النَّعِيمِ، لا اللَّذَاذَةُ بالخَمْرِ
فَقَرَّتْ به طُولَ الحياة عيونُهم = وكانت لهم واللهِ زادًا إلى القبر
على بُرْهةٍ نالوا بها العِزَّ والتُّقى = أَلَا ولذيذَ العَيْشِ بالبِرِّ والصَّبْرِ
9. لولا الذين لهم وِرْدٌ يُصَلُّونَ = وآخَرُونَ لهم سَرْدٌ يَصُومونَ
لَدُكْدِكَتْ أَرْضُكم من تَحْتِكم سَحَرًا = لأنَّكم قومُ سوءٍ ما تُطيعونَ
10.لولا عبادٌ للإله رُكَّعُ = وصِبْيةٌ من اليتامى رُضَّعُ
ومُهمَلات في الفَلاة رُتَّعُ = صُبَّ عليكم العذابُ الموجِع
11.في ظِلالِ البُيوتِ تأوي السَّعادةْ = في سِيَاجٍ من التُّقى والعِبَادةْ
قَدْ أَقَامَ الإسلامُ بُنْيَانَها بالْـ = ـعَدْلِ وَالحُبِّ وَالحَيَا والزَّهَادَةْ
12.إذَا لَمْ أجِدْ خِلاًّ تَقِيًّا فَوَحْدَتي = ألذُّ وأشهى من غويٍّ أعاشِرُهْ
وأَجلِسُ وَحْدي للعبادة آمِنًا = أَقَرُّ لعَيْشِي من جَلِيسٍ أُحاذِرُهْ
13.استثمِرِ الخَيْرَ في دُنياكَ واجتهِدِ = ولا تُبَالِ بداعي الشرِّ والحسَدِ
واعْمَلْ ليومٍ جميعُ الناس تَرقُبُه = فيه القضاءُ قضاءُ الواحدِ الأحدِ
أفعالُكَ اليومَ تحكي أيَّ منزلةٍ = رَوْضُ الجنانِ أمِ النيرانُ في اللَّحَدِ