عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو - رضي اللَّه عنهمَا - عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ»
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو - رضي اللَّه عنهمَا - عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ»
1. قال عبدُ الله بنُ مسعود رضي الله عنه: "أَلْأَمُ خُلُقِ المؤمِن الفُحْشُ" [1].
2. قال الأحنفُ بنُ قَيْسٍ: "أَوَلا أُخْبِرُكم بأَدْوَأِ الدَّاء؟ اللسان البذيء، والخُلُق الدَّنِيء" [2].
3. قال بعض الحكماء: "لا تَضَعْ مَعْرُوفَكَ عند فاحِشٍ، ولا أَحْمَقَ، ولا لئيم؛ فإن الفاحش يرى ذلك ضعفًا، والأحمقَ لا يعرف قَدْرَ ما أَتَيْتَ إليه، واللئيمَ سَبِخة لا يُنْبِتُ ولا يُثْمِرُ؛ ولكن إذا أصبتَ المؤمنَ، فازْرَعْهُ معروفَكَ، تَحْصُدْ به شُكرًا" [3].
4. قال ابن حبَّانَ البُسْتيُّ: "إنَّ الوَقِح إذا لَزِم البَذَاء، كان وجودُ الخير منه معدومًا، وتواتُرُ الشَّرِّ منه موجودًا؛ لأنَّ الحياء هو الحائل بين المرء وبين الْمَزْجورات كلِّها، فبقوَّةِ الحياء يَضعُف ارتكابه إيَّاها، وبضعف الحياء تقوى مباشرتُه إيَّاها" [4].
5. قال القاسميُّ: "كلام الإنسان بَيَانُ فضله، وتُرْجُمانُ عَقْلِه، فاقْصُرْه على الجميل، واقتصر منه على القليل، وإيَّاك وما يُستقبَح من الكلام؛ فإنه يُنَفِّر عنك الكرام، ويُوَثِّب عليك اللئام" [5].
6. بُسُطُ الأَيْدِي إِذَا ما سُئِلُوا = نُفُعُ النَّائِلِ إِنْ شيءٌ نَفَعْ
مِنْ أُناسٍ لَيْسَ في أَخْلاقِهِمْ = عَاجِلُ الفُحْشِ ولا سُوءُ الجَزَعْ
7. فلا تَعْجَلْ على أَحَدٍ بظُلْمٍ = فَإِنَّ الظُّلْمَ مَرْتَعُه وَخِيمُ
ولا تَفْحُشْ وَإِنْ مُلِّئْتَ غَيْظًا = على أَحَدٍ فإنَّ الفُحْشَ لُومُ
8. لِسَانُكَ خَيْرٌ وَحْدَهُ مِن قَبِيلةٍ = وَمَا عُدَّ بَعْدُ في الفَتَى أَنْتَ حامِلُهْ
سِوَى الْبُخْلِ وَالفَحْشَاءِ واللُّؤْمِ والخَنَا = أَبَتْ ذَلِكُمْ أَخْلاقُه وشمائلُهْ
إِذَا القَوْمُ أَمُّوا سُنَّةً فَهْوَ عَامِدٌ = لأَكْبَرِ مَا ظَنُّوا بِهِ فَهْوَ فاعِلُهْ
9. وَإذا الفاحِشُ لاقَى فاحشًا = فهُنَاكُمْ وَافَقَ الشَّنُّ الطَّبَقْ
إنَّما الفُحْشُ ومَن يُعنى به = كَغُرابِ السُّوءِ ما شَاءَ نَعَقْ
أَوْ حِمَارِ السُّوءِ إنْ أَشْبَعْتَهُ = رَمَحَ النَّاسَ وإنْ جَاعَ نَهَقْ
أو غُلامِ السُّوءِ إنْ جَوَّعْتَهُ = سَرَقَ الجارَ وإنْ يَشْبَعْ فَسَقْ
أَوْ كعَذْرَا رَفَعَتْ عن ذَيْلِها = ثُمَّ أَرْخَتْهُ ضِرَارًا فانْمَزَقْ
أيُّها السائلُ عمَّا قَدْ مَضَى = هل جَدِيدٌ مِثْلُ مَلْبُوسٍ خَلَقْ
10. تَوَقَّ مِنَ النَّاسِ فُحْشَ الكَلامِ = فَكُلٌّ يَنَالُ جَنَى غَرْسِهِ
فمَنْ جَرَّبَ الذَّمَّ في عِرْضِه = كَمَنْ جَرَّبَ السُّمَّ في نَفْسِهِ
11. أُحِبُّ مكارمَ الأخلاقِ جَهْدِي = وأَكْرَهُ أَنْ أُجِيبَ وأَنْ أُجَابَا
وأَصْفَحُ عن سِبَابِ النَّاسِ حِلْمًا = وَشَرُّ النَّاسِ مَن يَهْوَى السِّبَابَا
1. "الصمت" لابن أبي الدنيا (ص 89).
2. "الصمت" لابن أبي الدنيا (ص 186).
3. "المجالسة وجواهر العلم" لأحمد بن مروان المالكيِّ (6/ 399).
4. "روضة العقلاء" لابن حبان البستيِّ (ص 58).
5. "جوامع الآداب" لجمال الدين القاسميِّ (ص 6).