عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ، وَتَرَاحُمِهِمْ، وَتَعَاطُفِهِمْ، مَثَلُ الْجَسَدِ، إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ، تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى»

هدايات الحديث

1. إذا أحسستَ بألم في أي جزء من أعضائك، فإن هذا الألم يَسري على جميع البدن، كذلك ينبغي أن تكون للمسلمين هكذا، إذا اشتكى أحدٌ من المسلمين، فكأنما الأمر يرجع إليك أنت.

2. من فوائد التَّوادُد بين النَّاس: أنه طريق موصِل للحبِّ والأُلفة؛ مما يقوِّي روابط التَّقارب بين الأفراد، ويزيد اللُّحمة بينهم، وتقويةُ العلاقات بين النَّاس التي هي أساس لبناء مجتمع قويٍّ مبنيٍّ على الولاء، والتَّناصر والتَّعاضد والتَّعاون.

3. التراحم والتوادُّ والتعاطف يعكس الجمال الرُّوحيَّ، ومكارمَ الأخلاق التي جاء الإسلام لتكميلها وتعزيزها.

4. حُبُّ الخيرِ للمؤمِنين من خِصالِ الإيمان.

5. أفضلُ الناس أنفعُهم للناس.

6. المؤمنُ يُحبُّ للناسِ م‍ا يُحبُّ لنفْسِه.

7. التوادُّ والتراحم والتعاطف دِعامةٌ قويَّةٌ يترابَطُ بها المجتمَعُ المسلم، فيكونُ كالجسدِ الواحدِ.

8. الأُخوَّة في الله فوق أُخوَّة النَّسَب؛ لأن حقَّها أوجبُ.

9. لولا التَّعاونُ بينَ النَّاسِ ما شَرُفَتْ = نَفْسٌ ولا ازدهرتْ أرضٌ بعُمْرانِ

10. أخاكَ أخاكَ إنَّ مَن لا أخًا له = كَسَاعٍ إلى الهَيْجا بغَيْرِ سِلاحِ 

وإنَّ ابنَ عمِّ الْمَرْءِ - فاعْلَمْ – جَنَاحُه = وهل يَنْهَضُ البازي بغيرِ جَناحِ

11. كونوا جميعًا يا بَنيَّ إذا اعترَى = خَطْبٌ ولا تتفرَّقوا آحادَا

تأبى القِداحُ إذا اجتمعْنَ تَكَسُّرًا = وإذا افتَرَقْنَ تكسَّرتْ أفرادَا 

12. وَرُبَّ أخٍ ليستْ بأمِّكَ أمُّه = متى تَدْعُه للرَّوْعِ يأتيك أَبْلَجَا 

يُواسِيكَ في الجُلَّى ويَحْبُوكَ بالنَّدَى = ويَفتَحُ ما كان القَضَا عنك أُرْتِجَا 

13. أخوكَ الذي يحميكَ في الغَيب جاهدًا = ويَستُر ما تأتي من السُّوء والقُبْحِ

وينشر ما يُرضيكَ في الناس معلِنًا = ويُغضي ولا يألو من البِرِّ والنُّصح

14. وما المرءُ إلا بإخوانِه = كما تَقبِضُ الكفُّ بالْمِعْصَمِ

ولا خيرَ في الكَفِّ مقطوعةً = ولا خيرَ في الساعد الأَجْذَمِ



مشاريع الأحاديث الكلية