عن أبي هُرَيرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله ﷺ: «تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا، وَلِحَسَبِهَا، وَجَمَالِهَا، وَلِدِينِهَا، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ!»
عن أبي هُرَيرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله ﷺ: «تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا، وَلِحَسَبِهَا، وَجَمَالِهَا، وَلِدِينِهَا، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ!»
جاء رجلٌ إلى الحسن وقال له: إن لي بنتًا أحبُّها، وقد خَطَبها غير واحد، فمن تُشير عليَّ أن أزوِّجها؟ قال: زوِّجْها رجلًا يتَّقي الله؛ فإنه إن أحبَّها أَكرَمها، وإن أَبغَضها لم يَظلِهْما [1].
حَذَارِ أن يكون اختيارك للزوجة من مطامع الدنيا؛ لأن اختيار الزوجة لغرض دنيويٍّ محضٍ قد يكون سببَ هلاك الأسرة وفشلها.
عَنْ ثَوْبَانَ قَال:
لَمَّا نَزَلَ فِي الْفِضَّةِ وَالذَّهَبِ مَا نَزَلَ، قَالُوا: فَأَيَّ الْمَالِ نَتَّخِذ؟ قَالَ عُمَرُ: فَأَنَا أَعْلَمُ لَكُمْ ذَلِكَ، فَأَوْضَعَ عَلَى بَعِيرِهِ، فَأَدْرَكَ النَّبِيَّ ﷺ وَأَنَا فِي أَثَرِهِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيَّ الْمَالِ نَتَّخِذُ؟ فَقَالَ: «لِيَتَّخِذْ أَحَدُكُمْ قَلْبًا شَاكِرًا، وَلِسَانًا ذَاكِرًا، وَزَوْجَةً مُؤْمِنَةً تُعِينُ أَحَدَكُمْ عَلَى أَمْرِ الْآخِرَةِ»
[2]
قال رسول الله ﷺ:
«الدُّنْيَا مَتَاعٌ، وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ»
[3].
المرأة الصالحة يكون منها من المودَّة والرحمة ما امتنَّ الله تعالى بها في كتابه، فيكون ألم الفراق أشدَّ عليها من الموت أحيانًا، وأشدَّ من ذَهاب المال، وأشدَّ من فراق الأوطان، خصوصًا إن كان بأحدهما علاقةٌ من صاحبه، أو كان بينهما أطفالٌ يَضِيعون بالفِراق، ويَفسَد حالهم [4].
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ:
أَيُّ النِّسَاءِ خَيْرٌ؟ قَالَ: «الَّتِي تَسُرُّهُ إِذَا نَظَرَ، وَتُطِيعُهُ إِذَا أَمَر، وَلَا تُخَالِفُهُ فِي نَفْسِهَا وَمَالِهَا بِمَا يَكْرَه»
[5].
عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِى وَقَّاصٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ:
«أَرْبَعٌ مِنَ اَلسعَادَةِ: الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ، وَالْمَسْكَنُ الوَاسِعُ، وَالجَارُ الصَّالِحُ، وَالْمَرْكَبُ الهَنِيءُ، وَأَرْبَع مِنَ الشَّقَاوَةِ: الْجَارُ السُّوءُ، والمرأة السُّوءُ، وَالْمَسْكَنُ الضيقُ، وَالْمَرْكَبُ السُّوءُ»
[6].
قال ﷺ:
«إِذَا صَلَّتْ الْمَرْأَةُ خَمْسَهَا، وَصَامَتْ شَهْرَهَا، وَحَفِظَتْ فَرْجَهَا، وَأَطَاعَتْ زَوْجَهَا، قِيلَ لَهَا: ادْخُلِي الْجَنَّةَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شِئْتِ»
[7].
وأَوَّلُ خُبْثِ الْمَرْءِ خُبْثُ تُرَابِهِ = وأَوَّلُ لُؤْمِ الْمَرْءِ لُؤْمُ الْمَنَاكِحِ
تَخيَّرتُها للنَّسْلِ وهْيَ غَرِيبةٌ = فقَدْ أَنجبَتْ والْمُنْجِباتُ الغَرَائبُ
أخَا الْإِسْلَامِ ذَاتُ الدِّينِ أَضْحَتْ = تُؤَمِّلُ فِيكَ زَوْجًا لِلسُّكُونِ
إِذَا خَيَّبْتَهَا فِي نَيْلِ زَوْجٍ = أَمِينِ الْعَهْدِ لِلْحُبِّ الْمَصُونِ
سَيَطْلُبُ وُدَّهَا زَوْجٌ لَئِيمٌ = يَخُونُ الْعَهْدَ ذَا سَبَبُ الْفُتُونِ
1. "الكاشف عن حقائق السنن" للطِّيبيِّ (7/ 2259).
2. رواه الترمذيُّ (3094) وحسَّنه، وفي آخره: (وَتُعِينُهُ عَلَى إِيمَانِهِ)، وابن ماجه (1856) واللفظ له، وصحَّحه الألبانيُّ في "صحيح الترمذيِّ".
3. رواه مسلم (1467).
4. "مجموع الفتاوى" (35 / 299).
5. رواه النسائيُّ (3131)، وصحَّحه الألبانيُّ في "صحيح النسائيِّ".
6. رواه ابنُ حبَّانَ في "صحيحه" (1232)، وصحَّحه الألبانيُّ في "السلسلة الصحيحة" (282) ، و"صحيح الترغيب والترهيب" (1914).
7. رواه أحمد (1664) وغيره، وحسَّنه الألبانيُّ في "صحيح الترغيب والترهيب".