عَنْ أَبِي سَعِيدِ بْنِ الْمُعَلَّى، قَالَ: كُنْتُ أُصَلِّي فِي الْمَسْجِدِ، فَدَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَلَمْ أُجِبْهُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي كُنْتُ أُصَلِّي، فَقَالَ: «أَلَمْ يَقُلِ اللَّهُ: ﴿اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾ [الأنفال: 24]». ثُمَّ قَالَ لِي: «لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِيَ أَعْظَمُ السُّوَرِ فِي القُرْآنِ، قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ مِنَ المَسْجِدِ». ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ، قُلْتُ لَهُ: «أَلَمْ تَقُلْ: لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِيَ أَعْظَمُ سُورَةٍ فِي القُرْآنِ؟»، قَالَ: «﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [الفاتحة: 2]، هِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي، وَالقُرْآنُ العَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُهُ».

أبو سعيدِ بنُ الْمُعَلَّى

هو: أبو سعيدِ بنُ الْمُعَلَّى، صحابيٌّ جليل مشهور بكُنْيَته، واسمه على الأصح: الحارث بن نُفيع بن المُعَلَّى المدنيُّ الأنصاريُّ، ولا يُعرَف في الصحابة إلا بحديثينِ، سَكَن الشام، وتوفِّي سنة 73هـ، وعُمره أربعٌ وستُّون سنةً [1].

المراجع

  1. يراجع ترجمته في: "معرفة الصحابة" لأبي نعيم (2/1054)، "الاستيعاب في معرفة الأصحاب" لابن عبد البر (1/ 281)، "أسد الغابة في معرفة الصحابة" لابن الأثير (2/ 246)، "تهذيب الكمال في أسماء الرجال" للمزِّيِّ (33/ 348)، "الإصابة في تمييز الصحابة" لابن حجر (7/148).


مشاريع الأحاديث الكلية