93 - الحُدودُ والتَّعزِيراتُ

عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فِي رَهْطٍ، فَقَالَ: «أُبَايِعُكُمْ عَلَى أَنْ لا تُشْرِكُوا بِاللَّهِ شَيْئًا، وَلا تَسْرِقُوا، وَلا تَزْنُوا، وَلا تَقْتُلُوا أَوْلاَدَكُمْ، وَلا تَأْتُوا بِبُهْتَانٍ تَفْتَرُونَهُ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَأَرْجُلِكُمْ، وَلا تَعْصُونِي فِي مَعْرُوفٍ، فَمَنْ وَفَى مِنْكُمْ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ، وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَأُخِذَ بِهِ فِي الدُّنْيَا، فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَطَهُورٌ، وَمَنْ سَتَرَهُ اللَّهُ فَذَلِكَ إِلَى اللَّهِ؛ إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ، وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ».

عُبَادَةُ بنُ الصامتِ بنِ قَيْسٍ

هو عُبَادَةُ بنُ الصامتِ بنِ قَيْسٍ، أبو الوليد الأنصاريُّ، من أعيان البَدْرِيِّينَ، شَهِد العقبةَ مع السَّبعين من الأنصار، وهو أحدُ النُّقَباء الاثْنَيْ عَشَرَ، شهد بدْرًا وأُحُدًا والخَندق والمشاهد كلَّها مع رسول اللَّه ﷺ، وكان رَجُلًا طُوَالًا جَسِيمًا جميلًا، وجَّهَه عمرُ قاضِيًا إلى الشَّام ومعلِّمًا، فأقام بحِمْصَ، ثم انتقل إلى فِلَسْطِينَ، فسَكَنَ بَيْتَ المَقْدِسِ، ومات بالرَّمْلة، ودُفِن بالقُدس، سنةَ (34هـ)، وهو ابْنُ اثنتينِ وسبعينَ سنةً[1].

المراجع

  1. تراجع ترجمته في: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (3/ 412)، "تهذيب الكمال" للمِزِيِّ (14/ 183)، "سير أعلام النبلاء" للذهبيِّ (3/ 341)، "الوافي بالوفيات" للصفديِّ (16/ 353).

مشاريع الأحاديث الكلية