عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «لَا يَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللهِ وَهُمْ ظَاهِرُونَ» وفي رواية: «لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي قَائِمَةً بِأَمْرِ اللهِ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ أَوْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللهِ وَهُمْ ظَاهِرُونَ عَلَى النَّاسِ»



هدايات الحديث

  1. في هذا الحديث إخبار منه ﷺ أن الأمة الإسلامية باقية ببقاء السموات والأرض، ولن تُعْدَمَ من وجود طائفة من المسلمين ثابتة على الحقِّ ظاهرة.

  2. كرَّم اللهُ هذه الأُمةَ بأن جعَل الحقَّ فيها قائمًا وظاهرًا إلى قيام الساعة، وأن الحقَّ لا يَزال فيها باقيًا ببقاء الصادقين الحامِلين له، المدافِعين عنه، والداعين إليه إلى أن يشاءَ اللهُ تعالى.

  3. في الحديث إشارة إلى فضل الثبات على الدِّين، والتمسُّك بالحقِّ، دونَ الالتفات إلى خلاف المخالفين.

  4. على العاقل الفَطِن أن يلزمَ الصادقين الصالحين في كلِّ زمان ومكان، وأن يَسير على طريقتهم، ويكون لهم عونًا وسنَدًا.

  5. الحمدُ لله إذ منَّ على هذه الأمَّة بأنها مهما اختلفت وتخاذلت، فلا يزال طائفةٌ منها ظاهرين على الحقِّ لا يضرُّهم مَنْ خالفهم حتى يأتيَ أمر الله.

مشاريع الأحاديث الكلية