المعنى الإجماليُّ للحديث:
يروي أبو بَرْزَةَ الأَسْلَمِيُّ، عن رَسُول اللَّهِ ﷺ أنه قال: «لَا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ القِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ؟»؛ أي: لا يتحرَّك الإنسان يومَ القيامة عن موقف الحساب، حتى يُسأل عن حياتِه ومدَّة بقائه في الدنيا، أ كانت في طاعة أم معصية؟ «وَعَنْ عِلْمِهِ فِيمَ فَعَلَ؟»؛ أي: ويُسأل عن علمه أعمل به أم لا؟ وهل أخلص لله تعالى فيه؟ أم سعى ليُقال عنه: عالم؟ «وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ؟»؛ أي: من أيِّ طريق كان يكتسب رزقه وأمواله؟ من طريق مُباح حلال، أم من طريق الحرام والشُّبهات؟ «وَفِيمَ أَنْفَقَه»؛ أي: هل كان ينفق أمواله في طاعة ربِّه وخِدمة دينه، أو في المعاصي والشهوات؟ «وَعَنْ جِسْمِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ»؛ أي: يُسأل عن جسمه وصحَّته وقوَّته وشبابه فيمَ أبلاها؟ هل حافَظ عليها واستعملها في الطاعة ورضا ربِّه؟ أم أبلاها في سُبل المعاصي والذنوب والشهوات؟
الشرح المفصَّل للحديث:
ينبِّه النبيُّ ﷺ المسلمين في هذا الحديث ببعض الأسئلة التي يُسأل عنها العبدُ يوم القيامة؛ ليأخذ كلٌّ منهم حِذْرَه، ويَنظُر إلى حاله، ويُعِدَّ للسؤال جوابًا؛ فكلُّ إنسان مسؤولٌ مسؤوليةً كاملة عن كافَّة أعماله، ومن رحمة الله عزَّ وجلَّ بعباده أنه لم يَجعَل هذه الأسئلة مُبهَمة؛ بل أخبرَنا بها، وبيَّنها لنا، حتى نستعِدَّ لها، ونجتهد في الإجابة عنها؛ فيقول ﷺ: «لَا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ القِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ»؛ أي: لا تزول قدما الإنسان يوم القيامة عن موقف الحساب، حتى يُسأل عن أربعة أمور، وأول هذه الأسئلة: السؤال «عَنْ عُمُرِهِ»؛ أي: حياتِه وبقائه في الدنيا، «فِيمَا أَفْنَاهُ»: في طاعة أم معصية؟[1].
فينبغي للإنسان أن يَعرِف قيمةَ وقتِه، وشَرَف زمانه، فلا يُضيع وقته فيما لا يُرضي اللهَ، وأن يَبذُله كلَّه في مرضاة ربِّه عزَّ وجلَّ؛ فإن الله سائلُه يوم القيامة عن حياته كلِّها، فإن أدَّى ما عليه من الفرائض والطاعات، نجا وسَلِم، وإن لم يفعل ذلك، هَلَك وخَسِر، وفي حديث ابن مسعود : «وعن شبابه فيم أبلاه؟»؛ أي: قوَّته في وَسَط عُمره فيما ضيَّعه[2]، وإنما اختصَّ فترة الشباب؛ لأنها محطُّ آمال الأمم، وهي مرحلة القوَّة والفتوَّة والنشاط، وفيها يستطيع الإنسان أن يُدرِك ما لا يُدرِكه في غيرها من المراحل، فـ"المراد سؤالُه عن قوَّته وزمانه الذي يتمكَّن منه على أقوى العبادة"[3]، وهذا يفسِّر مدى حرص النبيِّ ﷺ على توجيه المسلمين إلى اغتنام هذه المرحلة؛ فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رضي اللَّه عنهمَا قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لِرَجُلٍ وَهُوَ يَعِظُهُ: «اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ: شَبَابَكَ قَبْلَ هَرَمِكَ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ، وَغِنَاءَكَ قَبْلَ فَقْرِكَ، وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ، وَحَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ»[4].
قوله: «وَعَنْ عِلْمِهِ فِيمَ فَعَلَ؟»؛ أي: ما الذي فَعَله بعلمه، وهل كان هذا العلم "لوجه الله تعالى خالصًا، فيُثاب عليه، أو رياءً وسُمعةً فيُعاقب عليه إن شاء الله تعالى"[5]، فأوَّل من تُسعَّر بهم النار يوم القيامة: شهيدٌ، وعالمٌ، ومُنفِق، كانت أعمالهم رياءً وسُمعة؛ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قال: سمعت رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ:
«إِنَّ أَوَّلَ النَّاسِ يُقْضَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَيْهِ رَجُلٌ اسْتُشْهِدَ، فَأُتِيَ بِهِ، فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا، قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ قَالَ: قَاتَلْتُ فِيكَ حَتَّى اسْتُشْهِدْتُ، قَالَ: كَذَبْتَ؛ وَلَكِنَّكَ قَاتَلْتَ لِأَنْ يُقَالَ: جَرِيءٌ، فَقَدْ قِيلَ، ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ فِي النَّارِ، وَرَجُلٌ تَعَلَّمَ الْعِلْمَ، وَعَلَّمَهُ، وَقَرَأَ الْقُرْآنَ، فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا، قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ قَالَ: تَعَلَّمْتُ الْعِلْمَ، وَعَلَّمْتُهُ وَقَرَأْتُ فِيكَ الْقُرْآنَ، قَالَ: كَذَبْتَ؛ وَلَكِنَّكَ تَعَلَّمْتَ الْعِلْمَ لِيُقَالَ: عَالِمٌ، وَقَرَأْتَ الْقُرْآنَ لِيُقَالَ: هُوَ قَارِئٌ، فَقَدْ قِيلَ، ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ فِي النَّارِ، وَرَجُلٌ وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ، وَأَعْطَاهُ مِنْ أَصْنَافِ الْمَالِ كُلِّهِ، فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا، قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ قَالَ: مَا تَرَكْتُ مِنْ سَبِيلٍ تُحِبُّ أَنْ يُنْفَقَ فِيهَا إِلَّا أَنْفَقْتُ فِيهَا لَكَ، قَالَ: كَذَبْتَ؛ وَلَكِنَّكَ فَعَلْتَ لِيُقَالَ: هُوَ جَوَادٌ، فَقَدْ قِيلَ، ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ، ثُمَّ أُلْقِيَ فِي النَّارِ»[6]
فـ"قوله ﷺ في الغازي والعالم والجَوَاد، وعقابهم على فِعلهم ذلك لغير الله، وإدخالهم النار، دليلٌ على تغليظ تحريم الرياء، وشدَّة عقوبته، وعلى الحثِّ على وجوب الإخلاص في الأعمال؛ كما قال الله تعالى:
{ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ}
وفيه أن العموماتِ الواردةَ في فضل الجهاد؛ إنما هي لمن أراد اللهَ تعالى بذلك مخلِصًا، وكذلك الثناءُ على العلماء وعلى المنفِقين في وجوه الخيرات، كلُّه محمولٌ على من فعلَ ذلك لله تعالى مخلِصًا"[7].
و"هذا مَقامٌ مخوِّف؛ لأنه لم يقل: وعن علمه ما قال فيه؟ وإنما قال: ما عَمِل فيه؟ فلينظرِ العبد ما عمل فيما عَلِمه، هل صَدَق اللهَ في ذلك وأخلَصه، حتى يَدخُل فيمن أثنى الله عليه بقوله:
{أُولَٰئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا}
أو خالَف عِلمَه بفعله، فيَدخُل في قوله تعالى:
{فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ}
وقوله تعالى:
{أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ}
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ 2 كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ}
فينبغي أن يَظهَر أثرُ هذا العلم في أحوال العبد وأفعاله، وإلا فلا معنى للعلم بلا عمل، قال الحسن البصريُّ: " كان الرجل إذا طلب العلم لم يلبث أن يرى ذلك في بصره، وتخشُّعه، ولسانه، صلاته، وزُهده"[9].
قوله: «وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ؟»؛ أي: من حرام أم من حلال؟ «وَفِيمَ أَنْفَقَه؟»؛ أي: في طاعة أم معصية؟[10]، هل اكتسب ماله هذا من طريق مباح، أم من طريق الشُّبهات والحرام؟ وماذا فعل بهذه الأموال؟ هل سخَّرها في خدمة دينه، وطاعة ربه ونبيِّه؟ أم جعلها في المعاصي والشهوات؟
قوله: «وَعَنْ جِسْمِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ»؛ أي: يُسأل عن قوَّته وشبابه وفتوَّته وقدرته فيمَ أبلاهن؟ هل في الصلاة والصيام والصدقة؟ أم في المعاصي والذنوب والشهوات؟ فإن أبلاه في طاعة الله سَعِد، ونجا مع الناجين، وإن أبلاه في معصية الله، هَلَك، وخَسِر مع الخاسرين.
المراجع
- "دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين" لمحمد علي البكري (4/ 300).
- "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي" للمباركفوري (7/ 85).
- "الكاشف عن حقائق السنن" للطيبيِّ (10/ 3296).
- رواه الحاكم في "المستدرك على الصحيحين" (7846)، وقال: هذا حديث صحيحٌ على شرط الشَّيخَين ولم يُخَرِّجاه، وصحَّحه الألبانيُّ في "صحيح الترغيب والترهيب" (3355).
- "دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين" لمحمد علي البكري (4/ 301).
- رواه مسلم (1905).
- "شرح النوويِّ على مسلم" (5/ 43).
- "التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة" لأبي عبد الله القرطبيِّ (ص: 632).
- "فتح المنان شرح وتحقيق كتاب الدارمي" لأبي عاصم الغمري (3/ 331).
- "مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح" للملا علي القاري (8/ 3254).
النقول:
1. قال ابن حجر رحمه الله: "وفي سياق حديث أبي بَرْزَةَ إشارةٌ إلى الخصوص؛ وذلك أنه ليس كلُّ أحد عنده علم يُسأل عنه، وكذا المال، فهو مخصوص بمن له علم، وبمن له مال، دون من لا مال له، ومن لا علم له، وأمّا السّؤال عن الجسد والعمر، فعامٌّ، ويَخُصُّ مِن المسؤولين مَن ذُكِر"[1].
قال ابن علان رحمه الله: "«قال: قال رسول الله: لا تزول قدما عبد»؛ أي: من موقفه للحساب إلى جنَّة أو نار. «حتى يُسأل» بالبناء للمفعول «عن عُمره» بضمِّ أوَّلَيْهِ ويُسكَّن ثانيه تخفيفًا؛ أي: حياته وبقائه في الدنيا. «فيما أفناه؟» في طاعة أم معصية؟ فما استفهامية فيه وفيما بعدَه، وإثبات أَلِفها مع كونها مجرورةً قليلٌ، والكثيرُ حذفُها. «وعن علمه فيم فعل فيه؟» لوجه الله تعالى خالصًا، فيُثاب عليه، أو رياءً وسُمعة، فيُعاقب عليه إن شاء الله تعالى. «وعن ماله من أين اكتسبه؟» أمن حلال ذلك أو حرام؟ «وفيم أنفقه؟ وعن جسمه فيم أبلاه؟» في طاعة مولاه أم في سواه؟ ويُستثنى من ذلك الأنبياء وبعض صالحي المؤمنين؛ كالذين يدخلون الجنة بغير حساب"[2].
قال الحريمليُّ رحمه الله: "قوله: «لا تزول قدما عبد»؛ أي: من موقفه للحساب «حتى يُسأل عن عمره فيم أفناه؟» أفي طاعة أم معصية؟ «وعن علمه فيم عمله؟» لوجه الله تعالى خالصًا أو رياءً وسُمعة. «وعن ماله من أين اكتسبه؟»، أَمِنْ حلال أو حرام؟ «وفيم أنفقه؟» أفي البرِّ والمعروف أو الإسراف والتبذير؟ «وعن جسمه فيم أبلاه؟» أفي طاعة الله أو معاصيه؟"[3].
قال ابن عثيمين رحمه الله: "فإذا كان خيرُ الناس من طال عُمره وحَسُن عمله، فإنه ينبغي للإنسان أن يَسأل اللهَ دائمًا: أن يجعله ممن طال عُمره، وحسُن عمله؛ من أجل أن يكون من خير الناس، وفي هذا دليل على أن مجرَّد طول العمر ليس خيرًا للإنسان؛ إلا إذا حسُن عمله؛ لأنه أحيانًا يكون طول العمر شرًّا للإنسان، وضررًا عليه؛ كما قال الله - تبارك وتعالى -:
{وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ ۚ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا ۚ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ}
فهؤلاء الكفُّار يُملي الله لهم – أي: يَمُدُّهم بالرزق، والعافية، وطول العمر، والبنين، والزوجات - لا لخير لهم؛ ولكنه شرٌّ لهم؛ لأنهم سوف يزدادون بذلك إثماً"[4].
قَالَ الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ$: "المؤمن في الدّنيا مهمومٌ حزين، همُّه مَرمَّةُ جهازه. ومن كان في الدّنيا كذلك، فلا همَّ له إلّا في التّزوُّد بما يَنفَعه عند عَوْده إلى وطنه، فلا يُنافِس أهلَ البلد الّذي هو غريب بينهم في عزِّهم، ولا يجزع من الذُّلِّ عندهم"[5].
قال النوويُّ رحمه الله: "قوله ﷺ في الغازي والعالم والجَوَاد، وعقابهم على فِعلهم ذلك لغير الله، وإدخالهم النار، دليلٌ على تغليظ تحريم الرياء، وشدَّة عقوبته، وعلى الحثِّ على وجوب الإخلاص في الأعمال؛ كما قال الله تعالى:
{ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ}
وفيه أن العموماتِ الواردة في فضل الجهاد؛ إنما هي لمن أراد الله تعالى بذلك مخلِصًا، وكذلك الثناءُ على العلماء وعلى المنفِقين في وجوه الخيرات، كلُّه محمولٌ على من فعلَ ذلك لله تعالى مخلِصًا"[6].
قال النوويُّ رحمه الله: "وأما التأخير في الأجل، ففيه سؤال مشهور، وهو أن الآجال والأرزاق مقدَّرة، لا تزيد ولا تنقص، فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون، وأجاب العلماء بأجوبة، الصحيح منها: أن هذه الزيادة بالبركة في عمره، والتوفيق للطاعات، وعمارة أوقاته بما ينفعه في الآخرة، وصيانتها عن الضياع في غير ذلك"[7].
قال أبو عبد الله القرطبيُّ رحمه الله: "هذا مَقامٌ مخوِّف؛ لأنه لم يقل: وعن علمه ما قال فيه؟ وإنما قال: ما عَمِل فيه؟ فلينظرِ العبد ما عمل فيما عَلِمه، هل صَدَق اللهَ في ذلك وأخلَصه، حتى يَدخُل فيمن أثنى الله عليه بقوله:
{أُولَٰئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا}
أو خالَف عِلمَه بفعله، فيَدخُل في قوله تعالى:
{فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ}
وقوله تعالى:
{ أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ}
وقوله:
{أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ 2 كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ}" [8].
قال الحسن البصريُّ: " كان الرجل إذا طلب العلم لم يلبث أن يُرى ذلك في بصره، وتخشُّعه، ولسانه، وصلاته، وزُهده"[9].
المراجع
- "فتح الباري" لابن حجر (11/ 414).
- "دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين" لابن علان (4/ 300، 301).
- "تطريز رياض الصالحين" للحريمليِّ (ص: 275).
- "شرح رياض الصالحين" للعثيمين (2/ 107).
- "جامع العلوم والحكم" لابن رجب (2/ 378، 379).
- "شرح النوويِّ على مسلم" (5/ 43).
- "شرح النوويِّ على مسلم" (16/ 114).
- "التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة" لأبي عبد الله القرطبيِّ (ص: 632).
- "فتح المنان شرح وتحقيق كتاب الدارمي" لأبي عاصم الغمري (3/ 331).