عن عمَّارِ بنِ ياسرٍ رضي الله عنهما قال:بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ ﷺ فِي حَاجَةٍ فَأَجْنَبْتُ، فَلَمْ أَجِدِ الْمَاءَ، فَتَمَرَّغْتُ فِي الصَّعِيدِ كَمَا تَمَرَّغُ الدَّابَّةُ، ثُمَّ أَتَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: «إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيكَ أَنْ تَقُولَ بِيَدَيْكَ هَكَذَا»، ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدَيْهِ الْأَرْضَ ضَرْبَةً وَاحِدَةً، ثُمَّ مَسَحَ الشِّمَالَ عَلَى الْيَمِينِ، وَظَاهِرَ كَفَّيْهِ، وَوَجْهَهُ

أبو اليَقْظانِ عمار بن ياسر بنِ عامرِ العَنْسيُّ

هو: أبو اليَقْظانِ عمَّارُ بنُ ياسرِ بنِ عامرِ العَنْسيُّ المكِّيُّ البَدْريُّ، مَولَى بَني مَخزومٍ، كان هو وأبوه وأمُّه ممَّن عذَّبهم كفار قريش بسبب إسلامهم، فكان يمرُّ عليهم النبيُّ ﷺ فيقول: «صَبْرًا آلَ ياسرٍ؛ فإنَّ مَوْعدَكم الجنَّةُ». وأمُّه سُميَّةُ طعنها أبو جهل بِحَرْبتِه في قُبُلها، فكانت أوَّلَ شهيدة في الإسلام.

فيه أنزل الله

عزَّ وجلَّ:

{إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ}

[النحل: 106].

اختُلِف في هجرته إلى الحبشة، وهاجَر إلى المدينة، وشَهِد المشاهدَ كلَّها، ثم شَهِد اليمامةَ فقُطِعت أُذُنه بها، ثم استَعمله عمرُ رضي الله عنه على الكوفة، وكتب إليهم: إنه من النُّجباء من أصحاب محمَّد ﷺ، قُتل 

مشاريع الأحاديث الكلية