1.
عن أبي هريرة عن النّبيِّ ﷺ، قال:
«كان تاجرٌ يُدَايِنُ النّاس، فإذا رأى معسِرًا قال لصِبيانه: تجاوزوا عنه؛ لعلَّ اللّه أن يتجاوز عنَّا، فتجاوز اللّهُ عنه»
2. قال بعض السَّلَف: أدركتُ قومًا لم يكن لهم عُيوب، فذكروا عيوب النَّاس، فذكر النَّاس لهم عيوبًا، وأدركتُ أقوامًا كانت لهم عيوبٌ، فكفُّوا عن عيوب النَّاس، فنُسِيت عيوبهم[2].
3.
«يا مَعْشَرَ من آمَن بلسانه، ولم يَدخُلِ الإيمان في قلبه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتَّبِعوا عَوْرَاتِهم؛ فإنّه من اتَّبَع عَوْراتِهم، تتبَّع اللَّهُ عورته، ومن تتبَّع اللَّهُ عورته، يَفْضَحْهُ في بيته»
4. عن ابن عمر رضي الله عنه،
«المسلمُ أخو المسلِمِ؛ لا يَظلِمُه، ولا يُسلِمه، ومَن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومَن فرَّج عن مسلم كُربةً، فرَّج الله عنه كُربةً من كُربات يوم القيامة، ومَن ستَر مسلمًا ستَره الله يوم القيامة»
5. رفع الله تعالى شأنَ العلم والعلماء، ووعَد مَن يبذُل جهدَه في هذا الطريق بخير الجزاء في الدنيا والآخرة، وقد بيَّن النبيُّ ﷺ عظيمَ فضل الله - عزَّ وجلَّ - وعطائه لِمَن يَجِدُّ في طلب العلم، ويسعى في تحصيله.
6. الجَنَّة هي دار كرامة الله تعالى ونعيمه لعباده الطائعين، وقد كثُر ذِكرها بأوصافها، وكذا ذِكرُ ما يوصِّل إليها في الكتاب والسُّنة، ومن أهمها طريق العلم.
7. من عَمِل بما عَلِم، أَورثه اللَّه عِلْمَ ما لم يَعلَم.
8. بالعلم يُعرَف الله حقَّ المعرفة، وبالعلم يُهْتَدَى فِي ظُلُمَاتِ الْجَهْلِ وَالشُّبَهِ وَالشُّكُوكِ؛ وَلِهَذَا سَمَّى اللَّهُ كِتَابَهُ نُورًا؛ لِأَنَّهُ يُهْتَدَى بِهِ فِي الظُّلُمَاتِ
{قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ [15] يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}
9. إذا شِئْتَ أن تَحْيا ودِينُكَ سالـمٌ = وَحَظُّكَ مَوْفُورٌ وعِرْضُكَ صَيِّنُ
لِسَانُكَ لا تَذْكُرْ به عَوْرةَ امْرئٍ = فعِنْدَكَ عَوْرَاتٌ وللنَّاسِ أَلْسُنُ
وَعَيْنُكَ إن أَبْدَتْ إليكَ مَعَايبًا = لِقَوْمٍ فَقُلْ: يا عَيْنُ للنَّاسِ أَعْيُنُ
وصَاحِبْ بمَعْرُوفٍ وجانِبْ مَن اعتدَى = وفَارِقْ وَلَكِنْ بالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ
10. ومَنْ لم يُقِمْ سِتْرًا على عَيْبِ غَيْرِهِ = يَعِشْ مُسْتَبَاحَ العِرْضِ، مُنْهَتِكَ السِّتْرِ
11. لا تَلْتَمِسْ مِن مَسَاوِي النَّاسِ ما سَتَرُوا = فيَهْتِكَ النَّاسُ سِتْرًا مِن مَسَاوِيكا
واذْكُرْ محاسِنَ ما فيهم إذا ذُكِروا = ولا تَعِبْ أحدًا عَيْبًا بما فِيكَا
12. لَوْلا التَّعَاوُنُ بَيْنَ النَّاسِ ما شَرُفَتْ = نَفْسٌ ولا ازدَهَرَتْ أَرْضٌ بعِمْرَانِ
13. أُعِينُ أَخِي أو صاحِبِي في بَلائِه = أَقُومُ إذا عَضَّ الزَّمانُ وأَقْعُدُ
ومَن يُفْرِدِ الإخوانَ فيما يَنُوبُهمْ = تَـنُـبْهُ اللَّيَالي مَرَّةً وهو مُفْرَدُ
14. لَعَمْرُكَ مَا الْإِنْسَانُ إِلَّا بِدِينِهِ = فَلَا تَتْرُكِ التَّقْوَى اتِّكَالًا عَلَى النَّسَبْ
لَقَدْ رَفَعَ الْإِسْلَامُ سَلْمَانَ فَارِسٍ = وَقَدْ وَضَعَ الشِّرْكُ الشَّقِيَّ أَبَا لَهَبْ
15. فَقُمْ غُصْ أَخِي فِي بِحَارِ الْعُلُومِ = وَحُزْ دُرَرًا وَانْسَ نَوْمَ السُّبَاتْ
تَزَيَّنْ بِدُرِّكَ إِنْ حُزْتَهُ = وَكُنْ مَالِكَ الْمَاءِ فِي الْفَلَوَاتْ
فهَذَا الطَّرِيقُ طَرِيقُ الْحَيَاةِ = أَخِي إِنْ حَيِيتَ وَإِلاَّ الْمَمَاتْ
16. إِذا ما لَم يُفِدكَ العِلمُ خَيرًا = فَخَيرٌ مِنهُ أَن لَو قَد جَهِلتَا
وَإِن أَلقاكَ فَهمُكَ في مَهاوٍ = فَلَيتَكَ ثُمَّ لَيتَكَ ما فَهِمتا
سَتَجني مِن ثِمارِ العَجزِ جَهلًا = وَتَصغُرُ في العُيونِ إِذا كَبُرتا
المراجع
- رواه البخاريُّ (2078)، ومسلم (1562).
- "جامع العلوم والحكم" لابن رجب (2/ 291 - 293).
- رواه أحمد (20014)، وأبو داود (4880)، وقال الألبانيُّ في "صحيح الترغيب والترهيب" (2340): حسن صحيح.
- رواه البخاري (2442)، ومسلم (2580).
- "جامع العلوم والحكم" لابن رجب (2/ 298).