عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضى الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ سِتًّا: الدَّجَّالَ، وَالدُّخَانَ، وَدَابَّةَ الْأَرْضِ، وَطُلُوعَ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، وَأَمْرَ الْعَامَّةِ، وَخُوَيْصَةَ أَحَدِكُمْ»
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضى الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ سِتًّا: الدَّجَّالَ، وَالدُّخَانَ، وَدَابَّةَ الْأَرْضِ، وَطُلُوعَ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، وَأَمْرَ الْعَامَّةِ، وَخُوَيْصَةَ أَحَدِكُمْ»
تُبْ الآن وبابُ التوبة مفتوح على مِصراعَيه، قبل أن تتمنَّى التوبة، وقد أُغلق بابُها، وحينها لا ينفع الندم.
على المؤمن أن يُبادر بالتوبة والاستغفار والمسارعة في الصالحات قبل حلول الأجل؛ فاللهُ واسعُ الــمغفرة، يبسُط يده باللَّيل ليتوبَ مُسيءُ النهار، ويَبسُط يده بالنهار ليتوب مُسيءُ الليل، ويغفرُ جميع الذُّنوب ولا يُبالي.
سارع إلى الخيرات، تنل البركات، وتُفرَّج عنك الكُربات، وتنل مرضاة ربِّ الأرض والسماوات.
كن مستعِدًّا؛ فالموت يأتي بغتةً.
النفسُ إن لم تَشغَلها بالطاعة، شغلتك بالمعصية.
كل إنسان مأخوذٌ بما يعمَل، فلْيحرِص على ما يُنْجيه في الدنيا والآخرة.
إذا أُشرب القلبُ العبوديةَ والإخلاص صار عند الله من المقرَّبين، وشَمِله استثناء:
إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ
[الحجر: 40][1].
قلوب الذاكرين تَأنَس وتطمئنُّ بالله، وبمعرفته، وبحكمتِه، ورحمتِه، لا تخشى ما يصيبها من ضُرٍّ أو شَرٍّ لا تُدرك حكمته؛ بل هي مطمئنَّة بذكر الله، وبحمايته، فتصبر على البلاء؛ بل ترضى بما يُصيبها، وتدرك أنه الخير
أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ
إن الإيمان يَشتمِل على كلِّ الأعمال الصالحة؛ فمهما عَمِلْتَ من عمل صالح، فهو زيادةٌ في إيمانك.
مَثِّلْ لِنَفْسِكَ أَيُّهَا المغرورُ = يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاءُ تَمُورُ
إِذْ كُوِّرَتْ شَمْسُ النَّهَارِ وَأُدْنِيَتْ = حَتَّى عَلَى رَأْسِ الْعِبَادِ تَسيرُ
وَإِذِ النُّجُومُ تَسَاقَطَتْ وَتَنَاثَرَتْ = وَتَبَدَّلَتْ بَعْدَ الضِّيَاءِ كُدُورُ
وَإِذِ الْجِبَالُ تَقَلَّعَتْ بِأصُولهِا = فَرَأَيْتَهَا مِثْلَ السَّحَابِ تَسِيرُ
11. يا نفسُ قَدْ أَزِفَ الرحيلُ = وَأَظَلَّكِ الخَطْبُ الجليلُ
فتأهَّبي يا نَفْسُ لا = يَلْعَبْ بِكِ الأملُ الطويلُ
فلَتَنْزِلِنَّ بمنزلٍ = ينسى الخليلَ به الخليلُ
وليَرْكَبنَّ عَلَيْكِ فِيـ = ـهِ مِنَ الثَّرَى حِمْلٌ ثَقِيلُ
قُرِنَ الفَنَاءُ بنا فما = يبقى العزيزُ ولا الذليلُ
12. تَنَعُّمُ قومٍ بالعبادة والتُّقى = أَلَذُّ النَّعِيمِ، لا اللَّذَاذَةُ بالخَمْرِ
فَقَرَّتْ به طُولَ الحياة عيونُهم = وكانت لهم واللهِ زادًا إلى القبر
على بُرْهةٍ نالوا بها العِزَّ والتُّقى = أَلَا ولذيذَ العَيْشِ بالبِرِّ والصَّبْرِ
13. استثمِرِ الخَيْرَ في دُنياكَ واجتهِدِ = ولا تُبَالِ بداعي الشرِّ والحسَدِ
واعْمَلْ ليومٍ جميعُ الناس تَرقُبُه = فيه القضاءُ قضاءُ الواحدِ الأحدِ
أفعالُكَ اليومَ تحكي أيَّ منزلةٍ = رَوْضُ الجنانِ أمِ النيرانُ في اللَّحَدِ