عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «لا عَدْوَى وَلا طِيَرَةَ، وَيُعْجِبُنِي الفَأْلُ» قَالُوا: وَمَا الفَأْلُ؟ قَالَ: «كَلِمَةٌ طَيِّبَةٌ» متفق عليه

هدايات الحديث

1.إذا أصابك شيءٌ من تشاؤم، فأَعرِضْ عنه، أعرض عن هذا الحَزَن، وقل: (اللهمَّ لا خيرَ إلا خيرُك، ولا طَيْرَ إلا طيرُك، ولا إلهَ غيرُك).

قال تعالى:

(قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) 

[التَّوْبَةِ: 51]

وَقَالَ تَعَالى:

(مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ ۚ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)

[التَّغَابُنِ: 11].

3. قال بشرٌ الحافي يقول أحدهم: توكَّلت على الله، يَكذِب على الله؛ لو توكَّل على الله، رَضِيَ بما يفعل الله  [1]

4.سُئل يَحيى بنُ معاذ:متى يكون الرجل متوكِّلًا؟ فقال: إذا رَضِي بالله وكيلًا [2]

5.قال ذو النون:التوكُّل على الله هو ترك تدبير النفس، والانخلاع من الحَوْلِ والقوَّة، وإنما يَقوى العبد على التوكُّل إذا علم أن الحقَّ سبحانه يَعلَم ويرى ما هوفيه[3]

6.قال ذو النون: التوكُّل على الله هو خلعُ الأرباب، وقطعُ الأسباب.(يريد قطعها من تعلُّق القلب بها، لا من ملابسة الجوارح لها)[4]

7.أجمع القوم على أن التوكُّل لا ينافي القيامَ بالأسباب، (فلا يصحُّ التوكُّل إلا مع القيام بها، وإلَّا فهو بطالة وتوكُّل فاسد)[5]

المراجع

  1. "مدارج السالكين" لابن القيم (2/ 114).
  2. "مدارج السالكين" لابن القيم (2/ 114).
  3. "مدارج السالكين" لابن القيم (2/ 114).
  4. "مدارج السالكين" لابن القيم (2/ 115).
  5. "مدارج السالكين" لابن القيم (2/ 116).

مشاريع الأحاديث الكلية