عن ابن عمرَ وأبي هُريرةَ رضي الله عنهم، أنهما سَمعا رسولَ الله يقولُ على أعوادِ مِنْبَرِه: «لَيَنْتَهِيَنَّ أقْوامٌ عن وَدْعِهمُ الجُمُعاتِ، أو لَيَخْتِمَنَّ اللهُ على قُلوبِهم، ثم لَيَكونُنَّ منَ الغافِلينَ»

فوائد الحديث

الفوائد العلمية
  1. هذا الحديث من أعظم الزّواجر عن ترك الجمعة، والتّساهُل فيها، وفيه إخبارٌ بأنّ تركها من أعظم أسباب الخِذلان.
  2. أمر النبيُّ  بإقامة الجُمُعة بالمدينة بعد الهجرة، ولم يُقِمْها بمكَّةَ، وهذا يدلُّ على أنه كان قد فُرِضت عليه الجمعة بمكَّة[1]
  3. يوم الجمعة خير يوم طلعت عليه الشمس؛ فعن أبي هُرَيْرَةَ، قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ : «خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا»[2]
  4. قوله: (يقول على أعواد منبره)؛ أي: منبره الّذي من عُود، لا على الّذي كان من الطِّين، ولا على الجِذع الّذي كان يستند إليه، وهذا الْمِنبر عُمِل له  سنةَ سبع، وقيل سنة ثمانٍ، عَمِله له غلام امرأة من الأنصار كان نجَّارًا، واسمه - على أصحّ الأقوال – ميمون، كان على ثلاث دَرَج، ولم يزل عليه حتّى زاده مروانُ في زمن معاوية ستَّ دَرَج من أسفله... قال: إنّما زدتُ عليه لَمّا كَثُر النّاس، ولم يزل كذلك حتّى احترق المسجد النّبويُّ سنةَ أربع وخمسين وستّمائة، فاحترق[3]
  5. في الحديث إشارة إلى أن اعتياد ترك الجمعة يغلِّب الرَّين على القلب، ويزهِّد النُّفوس في الطّاعة، وذلك يؤدِّي بهم إلى أن يكونوا من الغافلين، فيَغفُلون عن اكتساب ما يَنفَعُهم من الأعمال، وعن ترك ما يضرُّهم منها.
  6. يومُ الجمعة أحدُ أعياد المسلمين الثلاثة، فهو عيد الأسبوع؛ قال ابن خزيمة : (باب الدّليل على أنّ يوم الجمعة يوم عيد، وأنّ النّهيَ عن صيامه إذ هو عيد، والفرق بين الجمعة وبين العيدين: الفِطْرِ والأضحى، إذ جاء بنهيِ صومهما مفردًا، ولا موصولًا بصيام قبلُ ولا بعدُ)[4]؛

    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:

    سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «إِنَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ يَوْمُ عِيدٍ، فَلَا تَجْعَلُوا يَوْمَ عِيدِكُمْ يَوْمَ صِيَامِكُمْ، إِلَّا أَنْ تَصُومُوا قَبْلَهُ أَوْ بَعْدَهُ»

    [5]

  7. من فضائل يوم الجمعة: أن من مات فيه أو في ليلته - وهو مؤمن - وُقِيَ فتنةَ القبر وعذابه؛

    فعن عبد الله بن عمرو أن النبيَّ ﷺ قال:

    «مَا من مُسْلِمٍ يَمُوتُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَوْ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ إِلَّا وَقَاهُ اللَّهُ فِتْنَةَ الْقَبْرِ»

    [6]

  8. خُصَّت صلاة الجمعة من بين سائر الصلوات المفروضات بخصائصَ لا توجد في غيرها، من الاجتماع، والعدد المخصوص، واشتراط الإقامة، والاستيطان، والجهر بالقراءة[7]
  9. كل فضائل صلاة الجمعة هي من تفضُّل الله تعالى على عباده، فقد اختارها بأمره، واختصَّها بفضله، فكان لها في الدنيا والآخرة هذا الشأن العظيم.

المراجع

  1.  "فتح الباري" لابن رجب (8/66).
  2.  رواه مسلم (854).
  3.  "سبل السلام" للصنعانيِّ (1/ 397).
  4.  "صحيح ابن خزيمة" (3/ 315).
  5.  رواه ابن خزيمة (2161)، وأحمد (8025)، وصحَّحه الشيخ شاكر في شرح المسند (8012) .
  6.  رواه أحمد (6582)، والترمذيُّ (1074)، وحسَّنه الألبانيُّ في "صحيح الترغيب والترهيب" (3562).
  7.  "زاد المعاد في هدي خير العباد" لابن القيم (1/ 384). 

الفوائد الفقهية

10-الإجماعُ قائم على وجوب صلاة الجُمعة على الإطلاق[1]

11- في الحديث استحباب اتِّخاذ الْمِنبَر، وهو سُنَّة مجمَع عليها[2]

12- من فضائل يوم الجمعة: الاغتسال؛

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رضي اللَّه عنه:

أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «غُسْلُ يَوْمِ الجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ»

[3]

 وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي اللَّه عنهمَا:

أَنَّ رَسُولَ اللَّه ﷺ قَالَ: «إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمُ الجُمُعَةَ، فَلْيَغْتَسِلْ»

[4]

  1. 13- من فضائل يوم الجمعة: التطيُّب والتطهُّر؛

    فعَنْ سَلْمَانَ الفَارِسِيِّ، قَالَ:

    قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «لاَ يَغْتَسِلُ رَجُلٌ يَوْمَ الجُمُعَةِ، وَيَتَطَهَّرُ مَا اسْتَطَاعَ مِنْ طُهْرٍ، وَيَدَّهِنُ مِنْ دُهْنِهِ، أَوْ يَمَسُّ مِنْ طِيبِ بَيْتِهِ، ثُمَّ يَخْرُجُ فَلاَ يُفَرِّقُ بَيْنَ اثْنَيْنِ، ثُمَّ يُصَلِّي مَا كُتِبَ لَهُ، ثُمَّ يُنْصِتُ إِذَا تَكَلَّمَ الإِمَامُ، إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الجُمُعَةِ الأُخْرَى»

    [5]

  2. 14- من فضائل يوم الجمعة: لُبس أحسن الثياب؛ اتباعًا لهَدْيِ النبيِّ  حيث كان يُعِدُّ أحسن ثيابه للوفد والجمعة؛

    فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ:

    أَنَّ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ رَأَى حُلَّةً سِيَرَاءَ عِنْدَ بَابِ المَسْجِدِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَوِ اشْتَرَيْتَ هَذِهِ، فَلَبِسْتَهَا يَوْمَ الجُمُعَةِ وَلِلْوَفْدِ إِذَا قَدِمُوا عَلَيْكَ

    [6]،

    وعن عبد الله بن سلام أنه سمع النبيَّ ﷺ يقول على المنبر يوم الجمعة:

    «ما على أحدكم إن وجد أن يَتَّخِذَ ثَوْبَيْنِ لِيَوْمِ الْجُمُعَةِ، سِوَى ثَوْبَيْ مِهْنَتِه»

    [7].

  3. 15- من فضائل يوم الجمعة: التبكير إلى المسجد؛

    عن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي اللَّه عنه: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ:

    «مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الجُمُعَةِ غُسْلَ الجَنَابَةِ ثُمَّ رَاحَ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الخَامِسَةِ، فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الإِمَامُ حَضَرَتِ المَلاَئِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ»

    [8]

  4. 16- من فضائل يوم الجمعة: قراءة سورة الكهف في يومها؛

    فعن أبي سعيد الخدريِّ رضي الله عنه أن النبيَّ ﷺ قال:

    «من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة، أضاء له من النور ما بين الجُمُعتين»

    [9]

  5. 17- من فضائل يوم الجمعة: الإكثار من الدعاء، وتحرِّي ساعة الإجابة؛

    فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ ﷺ :

     «إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ لَسَاعَةً، لَا يُوَافِقُهَا مُسْلِمٌ، قَائِمٌ يُصَلِّي، يَسْأَلُ اللهَ خَيْرًا، إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ» وَقَالَ بِيَدِهِ: يُقَلِّلُهَا يُزَهِّدُهَا

    [10]

  6. 18- من فضائل يوم الجمعة: الإكثار من الصلاة على النبيِّ ؛

    فعَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:

    «إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ؛ فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ قُبِضَ، وَفِيهِ النَّفْخَةُ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ، فَأَكْثِرُوا مِنَ الصَّلَاةِ عَلَيَّ فِيهِ، فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَكَيْفَ تُعْرَضُ عَلَيْكَ صَلَاتُنَا وَقَدْ أَرَمْتَ؟ يَقُولُونَ: قَدْ بَلِيتَ، قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَى الْأَرْضِ أَنْ تَأْكُلَ أَجْسَادَ الْأَنْبِيَاءِ»

    [11]

  7. 19- صلاة الجمعة هي الصلاة الجامعة، التي لا تصحُّ إلا جماعة، ويتحتَّم أن يتجمَّع فيها المسلمون، ويلتقوا، ويستمعوا إلى خطبة تذكِّرهم بالله، وتعلِّمهم بعض شرائع دينه.
  8. 20- على المسلمين بمجرَّد سماعهم للأذان أن يتركوا البيع وسائر شؤون المعاش ويسعوا إلى ذكر الله ويذهبوا للصلاة؛

     ﴿يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَوٰةِ مِن يَوۡمِ ٱلۡجُمُعَةِ فَٱسۡعَوۡاْ إِلَىٰ ذِكۡرِ ٱللَّهِ وَذَرُواْ ٱلۡبَيۡعَۚ ذَٰلِكُمۡ خَيۡرٞ لَّكُمۡ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ﴾

    [الجمعة: 9]

  9. 21- التركُ للعبادة على ثلاثة أقسام: الأول لعُذر، والثاني لجَحْد، والثالث للإعْراض عنها جهلًا؛ فأما الأول فيُكتَب له أجرُه، وأما الثاني فهو كافرٌ، وأما الثالث فهو المتهاوِنُ، وهي من جملة الكبائر، وسواءٌ صلاها ظُهرًا، أو تركها أصلًا[12]
  10. 22- تسقط الجُمعة بأعذارٍ كثيرةٍ، منها الخوف على النفس والمال[13]

المراجع

  1. "سبل السلام" للصنعانيِّ (1/ 397).
  2.  "شرح النوويِّ على مسلم" (6/ 152).
  3.  رواه البخاريُّ (879)، ومسلم (846).
  4.  رواه البخاريُّ (877).
  5.  رواه البخاريُّ (883).
  6.  رواه البخاريُّ (886).
  7.  رواه أبو داود، وصحَّحه الألبانيُّ في صحيح ألب داود (989).
  8.  رواه البخاريُّ (881)، ومسلم (850).
  9.  رواه البيهقيُّ (5792)، وصحَّحه الألبانيُّ في "صحيح الترغيب والترهيب" (736).
  10.  رواه البخاريُّ (5294)، ومسلم (852).
  11.  رواه أحمد (16262)، وأبو داود (1047)، وابن ماجه (1085)، وصحَّحه الألبانيُّ في "صحيح الترغيب والترهيب" (696).
  12.  "عارضة الأحوذي بشرح صحيح الترمذي" لابن العربي (2/ 285).
  13.  "فتح الباري" لابن رجب (8/67). 

الفوائد العقدية

23- سبب تعظيم صلاة الجمعة هو الاختيار الربَّانيُّ، والتخصيص الإلهيُّ لهذه الصلاة ويومها بالمزايا والفضائل، وتلك إحدى مظاهر الربوبية لله عزَّ وجلَّ، حيث ينفرد بتعظيم ما يشاء من خلقه، وما يختار من الزمان والمكان، فهو الذي يفعل ما يشاء لحكمة يعلمها سبحانه

الفوائد الحديثية

24- لابن عُمر ألفان وسِتُّمائةٍ وثلاثون حديثًا بالمكرَّر، واتَّفَقا له على مِائةٍ وثمانية وستين حديثًا، وانفرد له البخاريُّ بأحد وثمانين حديثًا، ومسلمٌ بِأَحَدٍ وثلاثين[1]

25- يروي عن أبي هريرة  - كما قال البخاريُّ - أكثر من ثمانمائةٍ، ما بين صحابيٍّ وتابعيٍّ، وله خمسةُ آلافِ حديث وثلاثُمِائةٍ وأربعةٌ وسبعونَ حديثًا، اتَّفَقا منها على ثَلاثمِائة، وانفرد البخاريُّ بثلاثةٍ وسبعين [2]

 

المراجع

  1. "سير أعلام النبلاء" للذهبيِّ (4/ 303).
  2. "دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين" لابن علان (1/ 72).

الفوائد التربوية

26- الأمور العِظام تقتضي أمرًا ونهيًا عامًّا على الملأ، ولهذا ناسب النهي عن ترك الجماعة والجُمُعة بأن يكون على المنبر، مع اجتماع الناس، وزيادة في الأهمية.

الفوائد اللغوية

27- في الحديث ثلاثة أفعال مؤكَّدة باللام ونون التوكيد الثقيلة، هي: (لَيَنْتَهِيَنَّ، لَيَخْتِمَنَّ، لَيَكونُنَّ)؛ ولكنْ ثَمَّةَ فرقٌ لُغويٌّ بينها، على التفصيل التالي: الفعل (لَيَنْتَهِيَنَّ): يتكوَّن من: لام التوكيد، والفعل (ينتهي)، متَّصِلاً بنون التوكيد الثقيلة مباشرة، وكذلك الفعل (لَيَخْتِمَنَّ): يتكوَّن من: لام التوكيد، والفعل (يختم)، متَّصِلاً بنون التوكيد الثقيلة مباشرة، ومن ثم فإعرابهما: فعل مضارع مبنيٌّ على الفتح لاتصاله بنون التوكيد، ونون التوكيد الثقيلة: حرف مبنيٌّ على الفتح لا محلَّ له من الإعراب، أما (لَيَكونُنَّ) فأصلها لـ(يكونون نَّ = يكونون نْنَ): الفعل (يكون)، وواو الجماعة فاعل، ونون الرفع، ونون التوكيد الثقيلة. حُذفت نون الرفع لتوالي الأمثال، فصارت (يكونونْنَ)، فالتقى ساكنان، الواو والنون الساكنة، فحُذفت الواو، فصارت (يكونُنَّ). وإعرابها: يكون: فعل مضارع ناقص ناسخ مرفوع بثبوت النون المحذوفة لتلاقي الأمثال، واو الجماعة المحذوفة لالتقاء الساكنين: ضمير مبنيٌّ على السكون في محل رفع فاعل، ونون التوكيد الثقيلة: حرف مبنيٌّ على الفتح لا محلَّ له من الإعراب.

28- «عَنْ وَدْعِهُمُ الْجُمُعَاتِ»؛ أي: عن تركهم إيّاها والتّخلُّفِ عنها، من: وَدَع الشّيءَ يَدَعُه وَدْعًا، إذا تركه. وقال بعضُ أهل اللغة: إن الفعل "وَدَعَ" لم تَستعمل العرب منه الماضي والمصدر، بل أماتوه، وهذا الحديث يشهَد عليهم؛ فإن النبيَّ  استخدم المصدرَ منه، وفي صحيح مسلم استخدام الماضي منه؛

فعن عائشة أن النبيَّ ﷺ قال لها:

«يا عائشةُ، إن شرَّ الناس منزلةً عند الله يوم القيامة مَن وَدَعَه - أو تركه - الناس اتِّقاءَ فُحْشه»

[1]،

وقول النبيِّ  هو الحجَّة القاضية على كل ذي لهجة وفصاحة[2]

29- «أو ليختمن اللّه على قلوبهم» شُبِّهت القلوب بسبب إعراضهم عن الحقِّ واستكبارهم عن قَبوله، وعدم نفوذ الحقِّ إليها، بالأشياء الّتي استُوثق عليها بالختم، فلا يَنفُذ إلى باطنها شيء [3]

المراجع

  1.  رواه مسلم (2591).
  2.  انظر: "الميسر في شرح مصابيح السنة" للتُّورْبشتيِّ (1/ 335)، "مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح" للملا علي القاري (3/ 1023). 
  3.  "سبل السلام" للصنعانيِّ (1/ 397). 

مشاريع الأحاديث الكلية