108 - أقسامُ النَّاسِ مع الوَحْي

عن أبي موسى الأشعريِّ، عن النبيِّ ﷺ قال:«مَثَلُ ما بعَثَني اللهُ به من الهُدى والعِلم، كمَثَل الغَيث الكثيرِ أصاب أرضًا: فكان منها نَقِيَّةٌ، قبِلَت الماءَ، فأنبتَت الكَلَأَ والعُشبَ الكثير، وكانت منها أجادبُ، أمسكت الماءَ، فنفعَ اللهُ بها الناسَ، فشَرِبوا وسَقَوْا وزرعوا، وأصابت منها طائفةٌ أخرى، إنما هي قِيعانٌ لا تُمسِك ماءً ولا تُنبتُ كلأً، فذلك مثَلُ مَن فَقُه في دِين الله، ونفَعه ما بعَثَني الله به فعَلِم وعَلَّم، ومَثلُ مَن لم يرفَعْ بذلك رأسًا، ولم يَقبَلْ هُدى الله الذي أُرسِلْتُ به» متفق عليه.

أبي موسى الأشعريِّ

هو: أبو موسى، عبدُ الله بن قَيسِ بنِ سليمِ بنِ حُضَّارِ بنِ حربِ بنِ عامرِ بنِ الأشعرِ، الأشعريُّ، الإمام الكبير، الفقيه، صاحب رسول الله ﷺ، ذو الهِجرتَين: هجرة الحبشة والمدينة، تولَّى البصرةَ في زمان عمر، فعلَّم أهلَها وفقَّههم في الدين، وأقرأَهُم القرآن، وكان أحسنَ الصحابة صوتًا بالقرآن. تُوفِّي سنةَ: (50هـ)[1]

المراجع

  1. تُراجع ترجمته في: "معرفة الصحابة لأبي نعيم" (4/ 1749)، "الاستيعاب في معرفة الأصحاب لابن عبد البر" (4/ 1762)، "أسد الغابة لابن الأثير" (5/ 306).

مشاريع الأحاديث الكلية