عن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه  عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «إِذَا اقْتَرَبَ الزَّمَانُ، لَمْ تَكَدْ رُؤْيَا الْمُسْلِمِ تَكْذِبُ، وَأَصْدَقُكُمْ رُؤْيَا أَصْدَقُكُمْ حَدِيثًا، وَرُؤْيَا الْمُسْلِمِ جُزْءٌ مِنْ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ، وَالرُّؤْيَا ثَلَاثَةٌ: فَرُؤْيَا الصَّالِحَةِ بُشْرَى مِنَ اللهِ، وَرُؤْيَا تَحْزِينٌ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَرُؤْيَا مِمَّا يُحَدِّثُ الْمَرْءُ نَفْسَهُ، فَإِنْ رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يَكْرَهُ، فَلْيَقُمْ فَلْيُصَلِّ، وَلَا يُحَدِّثْ بِهَا النَّاسَ»


هدايات الحديث

  1. ينبغي للمؤمن أن يتحرَّى الصِّدق في حديثه كلِّه، وأن يتحرَّى الاستقامة في أعماله كلِّها؛ فإنه كلَّما استقام في دينه، نالته بُشرى الدنيا ومبشِّرات النبوَّة، وكانت الرؤيا أقربَ إلى الصِّدق؛ فعلى حَسَبِ صِدقه في يَقَظته واستقامتِه في يقظته، وصلاحه، تكون رؤياه.

  2. لا ينبغي للإنسان أن يعتمد على الرؤيا؛ بل عليه أن يَجتهِد في العمل الصالح والاستقامة، فتَسُرُّه الرؤيا الصالحة؛ ولكن لا تُضعِفه عن عمل، ولا تُوكِله عن العمل؛ بل عليه أن يظلَّ مُجِدًّا في العمل الصالح.

مشاريع الأحاديث الكلية