﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾ [الأنبياء: 107]
ففي كل قولٍ وفعلٍ من أقوال نبينا ﷺ وأفعاله هداية ورحمة، والناس في أشد الحاجة في كل زمان ومكان إلى هذه الرحمة المهداة، والنعمة المسداة. وقد تمثلت هدايته ورحمته ﷺ بعد وفاته في سنته وأحاديثه، فهي ميراثه ﷺ للعالمين، ووسيلته لهدايتهم إلى خيري الدنيا والآخرة. والعالم -كل العالم، باختلاف شعوبه ولغاته وبلدانه- بحاجة كبيرة إلى هذا الهدي العظيم: ﴿وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾ [النحل: 64].
وقد جمع هذا المنتَج 150 حديثًا نبويًّا موزعة على أبواب الدين؛ بدءًا بأحاديثَ في أبواب الإيمان، ثم أبواب العبادات، ثم أبواب المعاملات، ثم أبواب الأوامر والنواهي، فالرقائق والأخلاق، ثم قُرِّبت للناس بلغة العصر وأدواته، من خلال مجموعة من الخِدمات، ومنها:
الشرح الموسع، وشجرة الأحاديث النبوية التي تربط أصول الأحاديث النبوية الصحيحة الأخرى مع هذه الأحاديث -لمن أراد الاطلاع على سائر أحاديث كل باب- وخدمة ربط الأحاديث مع كتاب فقه واتباع؛ وهو شرح مختصر مصمم بطريقة فنية، يُعنى بفقه مختصر للحديث، وبهدايات عملية عصرية لتعميق الاتباع في كل حديث، بالإضافة إلى مقرر تعليمي، ومنتجات معرفية بصرية وسمعية ومرئية.
ومن الله وحده التوفيق.